وجه الشيخ القرضاوي كلمة للشعب السوري ومن خلال عدة خطب جمعة تمحورت هذه الخطب حول انتفاضة الشعب السوري وتحريم السكوت عن الظلم الوقع عليه من قبل السلطة ولو أدى هذا الشيء لبعض التضحيات .

وهنا نود أن نسأل شيخنا الكريم الذي نجل علمه ونحترمه لكننا نأخذ عليه دخوله على خط هو ليس من أهله وليس ذو خبرة فيه وهو خط السياسة :

نسأله أولا قال تعالى :" وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" فأين الحكمة والموعظة الحسنة من خطابك سيدي الكريم والذي لا يفهم منه إلا الدعوة إلى الفتنة.

ثانيا : أين دعوة الثورة التي تدعو بها من محل إقامتك في قطر وهي بلد تكاد تتحول لملكية خاصة للشيخة موزة و حاشيتها , نذكرك شيخنا الكريم بأن سيد الشهداء هو قائل كلمة الحق عند سلطان جائر فأين أنت من مقام سيد الشهداء وكلنا يتمناه أين أنت من كلمة حق عند حكام قطر.

ثالثا : عنه صلى الله عليه وسلم "أطيعوه ما أقام الصلاة فيكم " والصلاة في بلدنا تقام بأوقاتها والمساجد متوافرة بكثرة وكذلك يقام التراويح والتهجد و دروس العلوم وسواها ولا يمنع منها أحد فله علينا بأمر النبي المصطفى حسن الطاعة وأن نذكره إذا نسي وأن ندعوا له بالخير فكيف يا سيدي تدعونا لغير نهج نبينا .

رابعا : يُجمع كل واعٍ ومدرك للأمور أن هذه الثورات هي من بنات أفكار الغرب وأنها غررت بآلاف الشباب واستخفت عقولهم  ليكونوا أداة رخيصة في سبيل أهداف هي في الغالب الشرق أوسط الجديد الذي أعلن عنه جورج دبل يو بوش منذ فترة فلماذا تكون عونا للغرب على شباب أمتك ورجالها بدلا من اعتلاء المنبر وتفنيد دعوات الفتنة والانشقاق ومحاربتها والدعاء بأن يحفظ الله البلاد والعباد من كل شر وسوء بلاء .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته