news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
ساقط بكل تأكيد .. الجزء الأول .. بقلم د. غنى عبد الجليل

الاسم : ساقط .

العمر : 37 عام.

  هو رجل متكامل الصفات الخارجية, فيظهر لك لا ينقص منه شيء, يستطيع أن يعيش حياة جميلة إذا قيس الأمر بمواصفاته , وكإضافة للمواصفات هو شخص متعلم , حيث يمنحه تعلية ميزة إضافية تعتبر جيدة .


عرفته يوم كان يرتعد خوفا من شيء ما , شيء ما في داخله يجعله يرتعد خوفا إلى أن يبدأ بصراخ شديد كذلك الناتج عن ألم قويش

الوجه تراه تارة مائل للأزرق , وأخرى حالك السواد , صامت بشكل شبة دائم إلا من حالات الصراخ التي تأتيه بشكل مستمر.

  قلت له ما سبب خوفك الشديد ؟ مم أنت خائف ؟

قال : من كل شيء حولي ... أخاف من كل شيء .

لماذا ؟

قال : الموت يرافقني في كل مكان , فانا والموت متلازمان , الموت يدخل في كل تفاصيل حياتي ... أتناول طعامي برفقة الموت , اشرب قهوتي برفقة الموت , أدخن سيجارتي مع الموت , وحين أنام ينام بقربي الموت .

  هل تخاف من الموت لهذه الدرجة ؟

لا .. لا .. أنا لا أخاف الموت بل أخاف منها .

من هي ؟

فتاة تلاحقني أينما ذهبت ولأنها ميتة أخاف منها لأنها تريد قتلي .

هل تعرفها من قبل ؟

منذ تسعة شهور تقريبا , حيث جاءتني ميتة وهي بالغة النعومة و الجمال , وكانت مهمتي أن أخيط لها الجروح التي سببها طبيب التشريح , وكانت عارية تماما , وبعد أن تغطي تلك الجروح تشعر وكأنك أمام ملاك غاية في الجمال .

 ومن ذلك اليوم أصبحت ترافقني في كل مكان فلقد استقرت في باطن عقلي , ولكثرة جمالها ازور قبرها في النهار وفي الليل استحضرها أمامي ونبدأ بتبادل الحديث وكل يوم أعاشرها كأنها زوجتي ومن ثم أنام .

  بعد أيام صرت أحاول نسيانها لكني عبثا حاولت ولا تهدأ نفسي قبل أن استحضرها أمامي وأفرغها من عقلي بعد أن أفرغ شهوتي .

 بعد أيام أصبحت تأتي وحدها ودون أن أستحضرها , وصرت أراها في الشارع وفي العمل وأصبحت تكلمني في أماكن عامه , وأنا أكلمها والناس ينظرون إلي باستغراب شديد حيث يعتقدون بأني أحدث نفسي .

اعتزلت ألاماكن العامة واعتزلت الناس وحبست نفسي نهارا , ولا أخرج إلا ليلا . تطور الأمر حيث أصبحت تلاحقني حاملة لسكين تريد بها قتلي , رايتها احد الأيام أثناء عملي وكانت غاضبة جدا وهربت منها صارخا وصلت البيت أغلقت الباب والنوافذ كي لا تدخل , ولكنها دخلت وأصبحت تركض خلفي في أرجاء البيت إلى أن أستقر بي الحال في حمام البيت .

في صباح اليوم الثاني خرجت من الحمام بحذر ابحث عنها فلم أجدها تحول بعدها الحمام إلى غرفة نومي حيث عرفت أنها لا تستطيع الدخول إلي .

بعد مدة من نومي واستقرار في الحمام لم اعد أراها , وقررت تجربة النوم كما البشر في غرفة نومي , بمجرد دخولي غرفة نومي وجدتها خلفي وسكينها بيدها وبدأت بتوجيه الطعنات إلى كل مكان في جسدي أحس بسكينها يخترق جسدي لينتج عنها ألم شديد جدا وقوي لكن لا دماء تنزف ولا ينتج عن الطعنات موتي ... هي الآن قادمة نحوي أراها هاهي توجه طعنة إلي .......... صراخ ...... صراخ قوي .. صمت ...

  كسرت الصمت وقلت له جاوبني بصراحة ولا تقلق هل عاشرت جثتها جنسيا ولامستها بشكل مباشر ؟

  صمت طويلا .. وبدأ يضرب وجهه بكلتا يديه ويصرخ قائلا :... ... نعم ... نعم لقد اغتصبت جثتها .

   دمتم بخير .. إن وجد هذا الخير

2010-10-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد