يقال أن المتشائم ينظر للنصف الفارغ من الكأس... والمتفائل ينظر للنصف الملآن.. وفي هذا لا يختلف الاثنان على محتويات الكأس...
أما نحن فنختلف عن الاثنين معا... نحن نرفض أنصاف الكؤوس... نرفض أنصاف الحلول.. ومنطق الخيارات ومقولة.. اما... أو..., نكون طماعين الى أقصى درجات الطمع عندما يتعلق الأمر بسورية.. نريد السيد الرئيس بشار الأسد والاصلاح معا.. ومحاربة الفساد
ما استجد مؤخرا على الساحة السورية يدعوا الجميع لتحمل مسؤولياته اتجاه وطنه وضميره.. فكلنا أبناء سورية.. ولن نسمح لأحد أن يهدد أمننا واستقرارنا.. ولكن يجب أن نقر أن هناك أمور لابد من نصلحها لنتدارك الرياح التي تهب على المنطقة بحكمة لا نعدمها.. و إجراءات إسعافية ليست مستحيلة
وللأمانة وبصدق وبعقل واعي..نقول إن العشر سنوات الماضية مرت على العالم بشكل عام.. وعلى سوريا بخاصة شديدة على كل المستويات ولم تتح المجال للقيادة فيها من أن تنفذ ما أعلن عنه السيد الرئيس في خطاب القسم بشكل كامل وبالشكل التام ولأسباب عديدة... منها هجمات 11أيلول على مركز التجارة العالمي وما تبعها من حرب على ما سمي الإرهاب.. وفترة الرئاسة البوشية وما حملته من ضغوط سياسية.. أضف إلى ذلك الحرب على العراق.. والتحديات التي تعرضنا لها.. واغتيال الحريري وما تحملته سورية من ضغوط تجاوزتها بحكمة قيادتها ومتانة جبهتها الداخلية... كذلك الحرب على غزة ودعم سورية للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية في تلك الفترة... وما تحملت راضية من جراء تلك المواقف القومية المخلصة والصادقة... مما لا شك فيه أن مواقف سورية تشرف كل عربي.. فما بالكم نحن في سورية؟؟؟
نريد أن نقول بصوت عال: لا لكل تجمهر غير منظم.. لا للتطرف والطائفية... لا لتدخل رجال الدين بالسياسة... لا للثورجية الفارغة... لا لتدمير سيارات الشرطة ومقدرات الدولة... لا للنهب والعبثية... لا لبيع الوطنيات.. لا للرشوة... لا للشعارات الفارغة... لا للفساد والمفسدين... لا لمن يمس سلامة وطني ومواطني بلادي... لا للاحزاب الدينية العرقية... لا لكل من يفتت مجتمعنا
نعم للتظاهر السلمي... نعم للشفافية والنزاهة في العمل... نعم للرجل المناسب في المكان المناسب... نعم لبقاء التعليم مجاني وتطويره... نعم للقضاء العادل.... نعم للضمان الصحي والاجتماعي... نعم لوقاية المجتمع من كل خطر... نعم للانماء المتوازن في كل المجتمع ودعم المناطق المحرومة.... نعم لنظام بلدنا القومي ودعم مواقف الوطن القومية... نعم لمواقف الرئيس الأسد المشرفة... نعم للرجل الذي وقف في وجه أنصاف الرجال
وأخيرا وليس آخرا.. نحن أبناء سورية يضرب المثل فينا في التعايش وتلاحم جبهتنا الداخلية.. أرجوا أن نقف لحظة تأمل وننظر بموضوعية.. لكي نحافظ على بلدنا سالما أبيا .. فالمطالب ليست مستحيلة.. وهي كما نأمل ونعرف من صميم اهتمامات الرئيس الأسد.. القريب الى شعبه المخلص دائما.. وإذا كان ولا بد فلنطلب بمحبة وموضوعية.. وليكون حب سورية وتطورها وأمنها واستقرارها هدفنا جميعا
أقول للجميع كلنا سوريون واهل مكة ادرى بشعابها