رددت إســـمك كـالآيات والسُوَر
واشتقت عطرك بوح الأرض للمطر
عكـست وجهك عـشقا مثلما انعكست كـــل الخيوط لــشمـس الليل بـالقمر ِ
بالشعر أصــنع يـا مـحبوبتي ثمرا الـكل أهــلي ومــا اسـتأثرت بالثمر ِ
أنــت الـحبيبة والـعـّـذال غايتهم تــرهيب قـــلبك بين الـخوف والحذر ِ
فلـنعزف اللـحن سـوريـا بوحدتها عـــبر الشـــفاه ودون الطـبل والوتر ِ
يــا شـام شــعبك للآلام بلسـمها نــبع تـجدد بـــالأخـلاق والــعبر ِ
صـرح العـروبـة فـي أبوابها أسد روح مـــــن الله في جسـم من البـشر ِ
قــودي المســير إلــى درب معبدة حـيث الأمـــان بـلا تـل ولا حـفر ِ
جــاء الربيع غــزيرا في شــقائقه حــــتى تبدل لـــون العشـب والشجر ِ
تــلك الدمــاء رمــوز العز في علم مــا زال يـــخفق كالتســليم بـالقدر ِ
ضــمي الجراح بأطياف قد التحمت فـــي صفوة النور إشــعاعا بلا كــدر ِ
من يزرع القمح يجني سنبلا نضرا لا تـزهر الأرض بالأحــقاد والــشرر ِ
مـن هــذه الأرض عطر الله منبعث مــن هذه الأرض شـدو الــعز والكبر ِ
مارســت حقي بأن أهواك فانقشعت تــلك الغشـاوة بين الـــعين والــنظر ِ
هـــل تعلمين بأن الــسر مــفتضح والصــدر يــظهر نبض القلب للبصر ِ
أخشـــى عليك ومــوج البحر مرتفع وذروة الـمد تمحي بــسمة الجــذر ِ
لكن ربي إذا يــبلي بـــضائـــقة بالصبر يفرج كــل الهم فاصطبري
مــا زال شعبك مــلتفا بــقائـده مثل الــــخواتم والبشـــار كالدرر ِ
إن يـدعون بأنـي بـــوق أنـظمة في حــب جلق صـار الذم مفتخري
فــليشـهد الله أن الــحب فــي قلمي من يهمس الشعر ما بالنفس من وطر ِ