لا يدرأ الموتَ مالٌ لا ولا ولد ما حيلتي فيه إلا الصبر ُ والجلد ُ
قد جاءه ُ زائرٌ يمشي على ظمأ يحس و الحياة َ به الأحشاء ُ ترتعدُ
لو أن روح َ الورى بالعزِّ قد خلدت لما قضى نحبه ُ من صار يُفتقدُ
في مطلع ِ الفجر في أقصى الوداد ِ إلى رب الأنام ِ سرى فالقلب ُيتقد
كأنني شاعر يجتاحه ُ طلل أُسقى المواجع َ أرثيه ِ وأجتهدُ
وها أنا أستقي الأشجان من ألمي أن قلبي لوجدي هائم ٌ كمدُ
واستوطن َ الكمد ُ الحارق ُ وسط َ دمي وفرَّ سعدي وجاء َ الحزن ُ والنكدُ
خذني إليك فإني غير ُ منتجع ٍ واحصد حياتيَ حالا مثل َ من حـُصدوا
تمشي حروفك َ في أمواه ذاكرتي مشي َ التراتيل ِ في أفواه من عبدوا
يا بسمة َ العمرِ في آذار َ كان بها زهر ُ الربيع ِ ووعد ٌ طيره ُ غردُ
يا خيمة َ الصدق ِ في نيسان َ موعدها حلو ُ الجديد ِ وقوم ٌ كلهم حمدوا
عقدت َ أمرك َلم تسأل سواه ُ هدى هو الرشاد ُ فلا زيغ ٌ ولا أود
وشيمة ُ الجود ِ في كفيك َ ساهرة ً وليس َ تغفو بها من كفكم سهدُ
خمسون َعاما ً لخيل ِ الخير ِ تركبها وكل ُّ ضد ٍ إذا ما جئت َ يتحدُ
فهل تعبت َ من الدنيا وزخرفها؟ أم اشتهيت رحيلا ً ,كيف تبتعدُ؟
إني أحبك َ كم أبكيك يا أبتي أبكى فراقا ً قضاه ُ الواحد ُ الأحدُ
سألت ُ ربيَ فضلا ً منه رحمته ُ للروح ِ تبقى ولكن يرحل ُالجسد ُ
ريمه عبد الإله الخاني 15-10-2010