news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
الكتابة مهنتي ... بقلم : علاء الدين قريعة

الكتابة بالنسبة لي محاولة يائسة لأحفظ الذاكرة من النسيان تبقى الذكريات مثل قطع ملابسي الممزقة. مهنتي مهنة صبر وصمت ووحدة، أن أحكي وأحكي... انه الشيء الوحيد الذي أريد القيام به.


علي أن أبدع قليلا، لآن الحياة أروع من أي مسخ تفرزه مخيلتي. في أفضل الحالات فالكتابة تحاول أن تكون صوت من لا صوت له ، لكن عندما أقوم بذلك فانا لا امثل أحدا ولا أقدم رسالة ولا أفسر أسرار الكون، بكل بساطة أحاول أن احكي أحاديث سعيا مني أن لا أنسى المرح نتيجة عاطفة دفينة لازمتني لزمن طويل

 

 كل الأحداث والأشخاص الذين عرفتهم في حياتي هم مصدر إلهامي الوحيد، لهذا أحاول العيش بشغف وان أتعرض لجميع الأهواء دون خوف من الآلام التي لا مناص منها, فتجارب اليوم هي ذكريات في الغد، هي الماضي الذي ينسم وجودي. إذا تطلعت إلى حياة مستقرة فلن استطيع الكتابة, وماذا سأكتب؟ ذاكرتي ذاكرة المغامرة والحب والألم والفراق والغناء والدموع.

 

 عندما انظر إلى الخلف يتملكني انطباع ما, لكن يمكن أن يكون ذلك غير صحيح: فقد خانتني المخيلة، لقد عشت ما يكفي لأرى العلاقة بين الأحداث والتحقق أن الدوائر مغلقة , لذا أطأ بحذر شديد لان ما حدث معي يستوجب أن كل حركة وكل كلمة وكل قصد له أهمية في التشكيل النهائي للوجود. ربما فالزمن لا يمضي, وأننا نحن الذين نمر عبره.

 

 ربما فالفضاء مليء بهيآت من جميع الحقب, كما تقول. فكل ما حصل وسيحصل يتعايشان في حاضر ابدي. باختصار: اعتقد أن كل شيء ممكن. الآن وقد وصلت إلى سن محترمة. فإنني انظر بابتسامة إلى الماضي ولا اشعر حتى بالندم بل بتدفقات لغد مليء بالأشياء الجميلة

2011-04-26
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد