الغضب الذي يسيطر على أفعالنا وأقوالنا يومياً دليل على مرض عضال نعاني منه في عقليتنا التي لم تنفتح على الوعي الروحي والكوني وانحصار عقليتنا ضمن دائرة مغلقة من التخلف تدور وتعود إلى نقطة دورانها إلى البداية المغلقة
من المفترض أن نعيش في حالة تناغم بيننا وبين قوانين الكون .ونحصل على هذا التناغم من خلال عرفاناً بالجميل لهذا الكون المبدع الذي نحن عليه في حياتنا الحالية .فيجب أن تكون روحنا سعيدة ومبتهجة وفي حالة رضا وفرح دائمين وهذا الفرح الذي ينبع من اعماق داخلنا من خلال روحنا الشفافة التي تكون دائماً في حالة رضا
يجب أن نكافح لنزع بذرة الغضب فينا و لنشر الطمأنينة بيننا وبين الشخص الآخر الذي يصادفنا في الحياة سواء كان هذا الشخص قريب أم بعيد متغاضين ما هو نوعه او لونه فقط ننظر إليه كإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله
وعلينا العطاء والعطاء بدون مقابل فكيف نأخذ مقابل ونحن تلقينا الحياة والكون كله مجاناً ويأثرني قول طاغور(( النجوم والشمس والجبال والأنهار والبحار كلها لنا ......فكيف نستطيع ان لا نكون سعداء ؟؟؟؟؟))
فإذا أستطعنا فهم هذا المبدأ نكون قد أمتلكنا الكثير والكثير من عطاءات الكون الذي هو مصدر كل حياتنا ولكي ننعم بهذا التناغم يجب أن نمحي عمى البصيرة ونكون ذو بصر متفتح للوعي الكوني والتناغم فيما بينه.