هذه قصتي ....
مثل قصة أي وردة تستيقظ في الصباح و تغسل وجهها بقطر الندى و تكحل عينيها من ألوان الفضاء و تعطر بعبيرها كل الآفاق .
تزهو بجمالها و تختال و تتمايل بسحرها طوال النهار
ولكن عندما يأتي المساء و تغمض عينيها السماء تعصف بها و ترميها الرياح
و تهوي من عليائها و يذوي ذلك الجمال .
كل شهر شيء ما بداخلي يحتضر
و يخرج من احشائي نعش و من دمي يعتصر
أودعه و دمع العين ينهمر
يأخذ معه سنيني و أيامي التي لا تنتظر
حتى اضحيت مثل كومة قشٍ في مهب ريحٍ صرصرٍٍ
ألملم جراحي و أمضغ أيامي و لن أغفر
و هل أغفر لمن أحرق مراكبي قبل أن تبحر
أم اختبىء كالشمس وراء السحاب
أم أنوح و أبكي مثل باقي النساء
أم أقول لك تعال ......و أفقد ما بقي لي من الكبرياء
تعال لتروي بداخلي بساتين الخير و العطاء
تعال و ازرع أحلامك فهنا أرض النماء
تعال و عانقني و اجعل الأرض تسمو للسماء
تعال و دق بابي .....فلك وحدك ترخص الدماء
هل ستأتي يوماً أم ستتركني ذكرى مثل المومياء
لماذا و الأمس كان لنا.....و اليوم كل منا في مكان
أنا و أنت سبب مواسم الجفاف
لو التقينا مرة لهطل المطر و ازدهر في مرابعنا الجمال
لكن الوقت قد فات ...قد فات .... و نبض الحب قد مات
وأصبحت أرضي قاحلة و واحاتي بدون ماء
لماذا وقد خبأت لك في طياتي كل النقاء
وهبتك عمري .... ولم أدري أن الحق شاء أنه لا لقاء ..... لا لقاء
وكم بكيت عندما قالوا لي أول مرةً أيتها العنساء ......