أنتم يا من حضنتم المقاومة الفلسطينية عقودا طويلة
أنتم يا من رحّبتم بإخوتكم اللاجئين بعد حرب العراق وسقوط بغداد 2003
أنتم يا من استقبلتم أشقاءكم اللبنانيين وآويتموهم في منازلكم خلال حرب تموز 2006
أنتم يا من كانت قلوبكم مع غزة أيام قصفها أواخر عام 2008
اليوم وقد وصل الدم والدمار إليكم... أين ستهربون؟
إلى أي قطر شقيق ستنزحون؟
إن كنتم تعتقدون أن إسقاط أي نظام أمر بسيط فأنتم مخطئون
إن كنتم تعتقدون أن إسقاط أي نظام لن يكلفنا أهلنا وإخوتنا فأنتم مخطئون
إن كنتم تعتقدون أن إسقاط أي نظام سيأتي بنظام أفضل منه فأنتم مخطئون
إن كنتم تعتقدون أن قمع المظاهرات بالقتل سيحل المشكلة فأنتم مخطئون
إن كنتم تعتقدون أن العصي والهراوات والرصاص سيوقف المتظاهرين فأنتم مخطئون
مصيرنا سينتهي إلى ما آلت إليه مصر وربما أسوأ
مصيرنا سينتهي إلى ما آلت إليه ليبيا وربما أسوأ
سيقال أنني موال للنظام وأدافع عنه
أنا لست عضوا في حزب البعث.. ولن أكون
أنا لست عضوا في أي حزب آخر.. ولا أي جماعة سياسية.. ولن أكون
أنا مجرد نكرة لا قيمة لي أمام نضالكم ومطالبكم للحرية
أنا مجرد نكرة لا قيمة لي أمام معاناتكم وآلامكم
أنا مجرد نكرة لا قيمة لي أمام نضالكم في وجه المخططات الخارجية
أنا مجرد همسة في أذن من لا يزال يستمع
لا أتوجه بكلامي هذا لمن اختار جهة وآمن بمعتقداتها ورفض الاستماع لمعارضيه
أخاطب أصدقائي... أخاطب شركائي في سورية
دعونا ننقذ وطننا من مصير غير معروف
دعونا من قتل بعضنا لبعض
دعونا نصلح أنفسنا ومن حولنا أولا.. ثم ننتقل منه إلى الإصلاح الأكبر
جميعنا يريد إصلاح.. لكن ليس بالتخريب
لا تطلبوا من غيركم ما لا تنفذوه أنتم
لا تلوموا غيركم على فساد في قلوبكم
لا تجعلونا نخسر وطننا وأرضنا
لا تجبرونا أن نخسر بعضنا بعضا
كل شخص فيكم مهم.. لي ولسورية
ومن أجل سورية
أقول لا لهدر مزيد من الدماء
لا للقتل ولا للدمار
لا لتخريب الممتلكات العامة
لا لقتل المتظاهرين.. لا لقتل رجال الأمن
أقولها بأعلى صوتي
"لا لاقتتال أبناء الشعب الواحد"
"شريككم في وطننا سورية"