بين الأمس واليوم وما بينهما صحاري شاسعة
ووديان عميقة..كنت تلك الطفلة وكان لتلك الطفلة
الكثير والكثير من الأحلام والطموحات ....
أما الآن فهذه الطفلة هي إحدى الورود التي أحرقتها نيران البشرية
بين الأمس واليوم ما بينهما بحور وجبال ....
.كنت تلك العصفورة التي لا تعرف سوى الأشجار العالية
والشمس الدافئة أما الآن فتلك العصفورة هي
مجرد طائر يطير كبقية الطيور دون غاية ..........
بين الأمس واليوم وما بينهما قلوب وقلوب من الإنسانية المحطة ..
.كنت تلك النسمة اللطيفة التي تهب لتبعث الأمل في نفوس المظلومين
أما ألان فأنا الريح العاتية التي لا تعرف سوى الدمار ........
بين الأمس واليوم وما بينهما أصوات ذئاب جائعة تبحث عما تسد به
رمقها ..كنت تلك النجمة الصغيرة التي تضيء دروب الغابات وما فيها .
... أما الآن فانا النجمة التي سقطت على كوكب لم تعهده من قبل
لم تسمع عن كوكب تعيش فيه الذئاب وتأكل كل شيء
لم تسمع عن كوكب تهب فيه رياح ورياح ولا تخلف وراءها غير الدمار
لم تسمع عن طيور تطير دون عودة .....ولم تسمع عن وورود
تحرق هكذا دون أسباب ......
فهل نقول عذرا لتلك البشرية التي لا تجد طريقا إلى الإنسانية ......!!!!!!!
أم نقول عذرا لتلك الإنسانية التي لا تجد البشرية التي تستحقها ...!!!!!!!!!