لست مواطن عاديا أنا ..
فأنا زائر في بلدك فلسطيني لم تحمله خيام التهجير..
وحمله هذا البلد الكريم ..
فلسطيني كان يسمع بقصص جده ووالده عن تراب أرض لم أدوسها بقدماي ..
لم أراها بعيناي ..
لم ألمسها بيداي ..
ولكنه كان يدوس شوارع دمشق ..
وتتكحل عيناه بالمسجد الأموي ..
وتلمس يداه كل تراب هذا البلد ..
هنا كبرت ..
هنا أكلت ..
هنا أحببت ..
وهنا أفتخر بما قلت ..
سيدي الرئيس بشار الأسد ..
مات جدي تحت تراب هذا البلد ..
وأنا ممتن جدا لفيض الكرم هذا ..
هنا نشأت ..
هنا تعلمت ..
هنا صرت رجلا..
أحمل هوية فلسطيني وأعتز بها حد الوجع ولا أفرط بها ..
وأحمل وثيقة لاجئ في سوريا ..
وأرفع رأسي بها ..
لا أنكر أن هذه بلدي..
رغم أن دمي تجري به عروق فلسطينية ..
فكم أنا فخور بنفسي أحمل دماء فلسطينية تسمو بالكرامة السورية ..
سيدي الرئيس بشار الأسد ..
أحترمك أولا :
لأنك رجل دافع عن بلدي المسلوبة ..
أحترمك ثانيا:
لأنك ابن الرجل الذي قال فلسطيني سوري لا فرق ...
أحترمك ثالثا:
لأنك قلت قول حق في غزة ولم تخف ولم تجبن ..
أحترمك رابعا:
لأنك برغم كل الفساد ما زلت تحمل أمانة شعب بكل طهارة ..
أحترمكّ خامسا :
لأنك لم تصبح خادما ورفعت رأس كل سوري حتى القممّ..
أحترمك سادسا :
لأنك تملك ضمير يفتقده أكثر سادة الحكومات العربية ..
أحترمك سابعا :
لأن الأرض سبع .. والسموات سبع .. وأنت أبن سبع..
في تذييل الرسالة من هذا المواطن..
شعب أرادك بكل ارادته..
وأسكنك بين العين والرمشِ ..
لا تهتم يا سيدي بما يقولون ..
فالكلاب تنبح والقافلة تمشي ..
فإلى كل شعوب الأرض والعالم أجمعين ..
نحن فدائيو بشار الأسد ..
وعلى خطاه سائرين ..
ومعه الى الأبد صامدين ..
ومن أراد أن تثكله امه فليكن مع العابثين ..
نحن نسور البعث ولغير الله لسنا راكعين..
إننا لأرض سورية الأسد مطهرين..
ولعهدنا وقائدنا حافظين ..
فليعلم كل المندسين أننا مازلنا صامدين..
لأننا نعلم أنهم خائبين..
وسيبقى بشار الأسد مرفوع الجبين..
اما بالنسبة لأخوتي في العرين ..
ابقوا متضامنين متحابين ..
ولنكن نحن لبشار الرمش وليكن هو لنا العين..