منذ ان هدم هيكل سليمان (المعبد الرئيسي عند اغلب اليهود وهو بمثابة الكعبة للمسلمين وكنيسة القيامة للمسيحيين) عمل اليهود في 250 سنة الأخيرة على توظيف كل ما يستطيعون من مال وسلطة ودسائس لإعادة بناء الهيكل المزعوم والذي يقع مزعمهم تحت ارض المسجد الأقصى.
لكن لماذا في هذا الوقت بالذات , لنعود للخلف قليلا ولاحظو الناحية المشتركة في هذه الأرقام.
1897 مؤتمر حكماء صهيون والإعلان عن التحضير لإقامة دولة اسرائيل لجمع يهود العالم.
1917 وعد بلفور بمنح فلسطين لليهود لإقامة الوطن القومي لهم .
1937 اكبر الهجرات اليهودية لفلسطين تحت رعاية بريطانية .
1947 إعلان قيام دولة اسرائيل
1967 حرب حزيران ومضاعفة أراضي اسرائيل ثلاث مرات
1977 اتفاقية السلام بين اسرائيل واكبر قوه عربية (مصر)
1997 وصول السلام بين سوريا وإسرائيل الى مرحلة متقدمة عرقلها خلاف على متر ونصف عند طبريا ثم اغتيل رئيس وزراء اسرائيل على يد متطرف اسرائلي لمنع هذا السلام.
اذن الناحية المشتركة في التاريخ اليهودي هو الرقم المقدس ((7)) والذي يجب ان تكون احداث اليهود الرئيسية والهامة فيه يعبر عنها شمعدان الهيكل ذو الشموع السبع.
وكما تم هدم الهيكل عام 70 عبري فيجب ان يكون اعادة بناءه عام 70 لقيام اسرائيل
والآن نأتي للمرحلة الحالية والتي تحوي رقم ذهبي لليهود لامكن لهم بأي حال من الأحوال ان يتراجعوا عنه وهو مرور 70 عام على قيام اسرائيل وهو تاريخ بناء هيكل سليمان اي عام 2017
وتوجد نظريتان لتاريخ هدم الأقصى وبناء الهيكل الأولى تقول انه في عام 2012 ويستمر البناء حتى 2017 لتذبح البقرة الحمراء (اسمها ميلودي وولدت في احد مزارع اليهود في فلسطين ويرعاها فريق من الحاخامات) قربان الهيكل وهي النظرية التي تنشر اقاويل نهاية العالم في 2012 تمهيدا لنشر الفوضى في كل العالم وخاصة العالم الإسلامي
والنظرية الأغلب والتي تقول ان الهيكل سيبنى على انقاض الأقصى بتاريخ هدم الهيكل الأول اي مرور 70 عام على قيام اسرائيل سنة 2017 وهي النظرية التي حضرت لها كونداليزا رايس تحت اسم الفوضى الخلاقة وابتدات عام 2003 باحتلال العراق لتشكيل حاجز امركي بوجه الكتل الإسلامية الكبرى في شرق اسيا من ايران وازبيجان و الأقوام الشراكس واتراك الشرق وافغانستان وباكستان يحمي اسرائيل من هذا الخطر وقت هدم الأقصى وبناء الهيكل
لقد صرفت امريكا المليارات على نظامي زين العابدين ومبارك ثم بقدرة قادر اصبحت تسعى لنشر الديمقراطية في الشعوب الإسلامية والعربية وتحديدا بعض الدول العربية
فالأنظمة الشمولية لا تسمح بالتظاهر وهو مطلوب لنشر الفوضى والصراعات الداخلية التي تلهي كل الشعوب بمعارك بين بعضهم وصراعات لانهاية لها تمنع التفاتهم نحو عملية هدم الأقصى وبناء الهيكل الثالث
وهو السر في كل الفوضى التي يشهدها العالم العربي والإسلامي وسيشهدها خلال الأشهر والسنوات المقبلة والمتوقع ان تكون حسب الأسطورة التلمودية اربعين عام بدأت عام 2003
من الطبيعي وجود الكثير من الأدلة التي تدعم هذه النظرية واهمها بيت الهيكل وهو مبنى أنشأته الحكومة الإسرائيلية قريبا من الأقصى ويعرض فيه الشمعدان الذهبي ذو الشموع السبع وكل معدات تطهير الهيكل السكاكين الذهبية الخاصة بذبح البقرة (ميلودي) ومعدات حرق البقرة الحمراء وجمع رمادها والأوعية الذهبية الخاصة بالتطهير
اما لماذا يجب بناء الهيكل ولماذا كل هذا الدعم الامريكي لإسرائيل فتتم الإجابة عنه وفق التفكيريين اليهودي والمسيحي المتصهين الذي يتبناه اغلب الحكام الامريكيين
في الفكر التوراتي لا يمكن للمسيح المخلص للشعب اليهودي ان ينزل الا اذا بني الهيكل ليتم نزوله علية ليسود شعب الله المختار العالم حسب نبؤتهم.
في الفكر المسيحي المتصهين قيامة السيد المسيح تمت ونزل الى السماء الاولى وينتظر بناء الهيكل لينزل علية ليحقق نبوءة تصفية اليهود والابقاء على 144 الفا منهم ليشهدوا مقتل البقية .
وسبق للرئيس الامريكي كلينتون ان نصح ياسر عرفات بالبدء بهدم الاقصى قبل ان يبدأ اليهود بهدمه.
فهل سيبنى الهيكل على انقاض الأقصى
الجواب نعم الآية الكريمة
(ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و لِيُتَبِّروْا ما عَلَوْ تَتْبيرا )
والتي تؤكد ان الدمار الثاني للدولة اليهود سيكون بأيدي المسلمين ليهدموا ما علا من هيكل سليمان لذلك ورد باسم (ليدخلوا المسجد)
ولكن متى سيدخله المسلمون ثانية ليتبروا ما علا من هيكل سليمان ؟