أريد أولا التعريف بنفسي كرجل عائلة سوري مغترب, لم و لن يتنظم سياسيا و لم يأكل يوما إلا من تعب جبينه,و لدت لعائلة
مسيحية,شاركت مقعد دراستي مع بيرتا اليهودية الدمشقية و شاركت عروسة الزعتر و ذكريات طفولتي و ريعان شبابي مع حنا , وعمر و علي ,و أنا حتى الان لا أعرف الفرق بين حنا و عمر و علي , عذرا لجهلي ,في بلدي سوريا نجهل الفرق بين بيرتا و عمر و علي, و تعاهدنا لآلاف السنين بالإستمرار بجهلنا هذا, فأمي مثلا إسمها ماري و إبني أسمه عمر,ابنتي إسمها نايا, (نايا تعني الغزالة الصغيرة بلغة المسيح) زوجتي دانيا تريد انجاب ولد ثالث,إذا حصل سنسميه علي
اسأل بكل هدوء و احترام دعاة الثورة السورية; ماذا تطلبون؟إذا كان إصلاح فقد صدقت الحكومة على أهم قوانين الإصلاح والمنطق يفترض إعطاء بضعة شهور من الهدوء و الإستقرار على الأقل للتحقق من مصداقية الحكومة , تريدون تغيير النظام؟على أي أساس؟ هل أنتم أغلبية؟ أليس من المنطق التحقق من نسبتكم؟, اذا اخذت على سبيل المثال نسبة عشوائية من أصدقائي فأجدكم على أبعد تقدير 5% ,تريدون رغم اقليتكم فرض تغيير النظام من خلال فرض حالة عصيان مدني و فوضى؟ , أنتم بذلك و غالبيتكم تعيش بالخارج, تعرضون حياة أهل البلد للخطر ,و تسترخصون الدم السوري , اذ انكم تعلمون جيدا ان هزيمة نظام عسكري يتألف من ستمائة ألف جندي مجهز للحرب مع إسرائيل من 50 سنة مدعومين بـمليوني رجل أمن ببلد قوامها السكاني 22 مليون نسمة أغلبهم لا يريد تغيير النظام ,أو على أقل تقدير ليس بهذه الطريقة هو ضرب من المحال,الا بالاستقواء بقوات أجنبية , إذا كان هذا هو ما تريدون فهو خيانة وطنية عظمى وبإمتياز ,و حتى لو تحقق لكم ذلك و أعدكم بأنه لن يتحقق, على الاقل لست و أنا و حنا و عمر الكبير و عمر الصغير وعلي أحياء, فهل يشرفكم أن تحققوا مأربكم ممتطين مدفع دبابة أمريكية؟,ألم تتعلموا من درس العراق ؟ ألم تقرؤوا بكتب التاريخ ان الشعوب لا تسامح الخونة ؟ الن تخجلوا من أولادكم يوما؟ اقرؤوا و اعوا قبل ان يفوتكم القطار , قطار الشرف الوطني له إتجاه واحد فقط لكنه يقف بمحطات , فلا يغرنكم سكونه.
ملاحظة:عذرا لردأة كتابتي أنا لست كاتب أو صحفي ولا امتلك أداة لتشكيل لغتي,لكني امتلك قلب شجاع وشرف وطني