عندما يصبح الدين للإيجار.
عندما يرفع امام الجامع الدعاء لمن يدفع أكثر.
و عندما تصبح الفتوى رخصة للقتل.
حينها تصبح الأوطان في مهب الريح.
و لأن الأديان جميعها في جوهرها كانت لتقوم الاعوجاج و تبني الإنسان، ليسمو و يرقى الى مكانته التي كرمه الله بها.
أيها الأحبة لقد جُعل الإنسان في الأرض ليعمرها و يبنيها، و ليس ليقتل و يعيث فسادا.
و الدين لم يكن يوما ظلاميا، بل العكس كان يخاطب العقل قبل الروح أحيانا، و الروح قبل العقل أحيانا أخرى. و بالتالى فهو ثابت بجوهره متجدد بخطابه ليناسب كل زمان و مكان.
فقط تجار الدين يدعون للانعزال و القتل.
الدين محبة و تسامح، الدين علم و عمل.
الدين علم و عمل، علم و عمل، علم و عمل.
الإحسان..الصدقة..الإيثار..مكارم الأخلاق..التسامح..المحبة..التعلم..البناء.......الخ، أين اختفت تلك المفردات الجميلة و كيف استبدلت بأسماء مذاهب و كيف صار همنا تكفير بعضنا، و كيف صارت الدعوة للجهاد مبتذلة و رخيصة.
و لأن الأسئلة لا تنتهي، يكفي ان نعود الى القرآن الكريم و نتعرف عليه من جديد، نتعرف على آيات الدعوة للعلم و التعلم، نتعرف على آيات التآخي و التعايش، نتعرف على حقائق علمية نزلت في عهد الرسول (ص) و يتم اكتشافها الآن، و سندرك زيف ما يدعو اليه تجار الدين اليوم.
الدين دعوة للحياة و العمل و اعمار الأرض و ليس للتكفير و القتل .
و في النهاية الدين لله و الوطن للجميع.