لا شك أن ما تمر به سورية من أحداث عديدة وفتن كبيرة تحاول النيل من وحدتها الوطنية وتماسكها القوي انما هي تحديات عظيمة تواجه القيادة والشعب معاً
حيث أستغل البعض وجود الأخطاء والتراكمات والتي لا يخلو منها مجتمع عربي او غير عربي وحاول بث نيران الفتنة والفرقة مستغلاً حاجة هذا وجهل ذاك ليحرك بهم الشارع مضخماً الأحداث تارة ومزوراً الحقائق تارات عديدة ..
ومع هذا فإن ادارك القيادة والشعب فوت على المغرضين كثيراً من الفرص وأحبط العديد من المحاولات اليائسة .. ولا بد من الإشارة الى أن التماسك والتلاحم الوطني هو أساس القوة حالياً ، وأنوه الى أن العديد من التصرفات الغير مسؤولة من البعض هي التي تؤدي في النهاية الى السخط العام على أداوت الحكم والنظام وكثيراً من الحالات أن لم يكن أغلبها أنما هي تصرفات فردية كتلك التي نراها في المؤسسات الرسمية والوزارات وبعض السفارات والقنصليات السورية بالخارج على اختلافها من انتشار الرشوة والمحسوبية والشللية .
وعلى ذكر السفارات والملحقات فأنني أضرب مثلين للسفارات للسفارات السورية في جنوب شرق آسيا فالسفارة في ماليزيا ذات السمعة الطيبة والحسنة والتي استطاعت خلال سنوات قليلة من افتتاحها العمل على تعميق التعاون والتبادل المختلف بين سورية وماليزيا وأوصلت الثقافة السورية على أجمل وجه للمجتمعات المختلفة والمتنوعة في ماليزيا وكذلك بفضلها تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات والتعاونيات الرسمية بين البلدين ونقيضها تماما السفارة السورية في اندونيسيا ذات الصيت السيئ والتي أكد لي العديد من المواطنين السوريين انهم لا يعولوا عليها أي امر او قرار او نشاط او ما شابه ، بل أن الطاقم الدبلوماسي متقوقع على ذاته ولا يقدم للمواطنين أي خدمة باستثناء فنجان القهوة على استحياء " وحتى القهوة ظهرت في الأونة الاخيرة فقط " وأؤكد أن القنصل او القائم بالإعمال لا يستطيع ان يجدد جواز سفر او تصديق شهادة إلا بالرجوع لسورية وهي معاملة قد تستغرق شهور فهل هذا معقول وهل صحيح أن معاملات المواطنين يجب ان تتوقف من اجل إجراء أداري بسيط كهذا وعندما تسأله عن السبب يجيب انه مراسل لا أكثر ولا اقل .!
احد السوريين طلب رسالة من السفارة السورية موجهة لحكومة اندونيسيا للمساعدة في أمور هامة فما كان من القنصل إلا ان اعطاه وعلى مضض رسالة ذكر فيها ان حاملها مواطن سوري ويحمل جواز سفر رقم كذا ... فقط ؟ مما جعله اضحوكة لدى الجهات الرسمية الاندونيسية حيث انهم يعرفون انه مواطن سوري وليسوا بحاجة الى ورقة فجواز سفره يؤكد ذلك ؟
السوريون في اندونيسيا قلة ولكنهم فاعلون ويتطلعون الى دعم الوطن وكلهم حيوية ونشاط وهم شعلة وطنية تلتف حول القائد وحول الوطن ولهم طموح وأحلام وأفكار الا انهم يصطدمون بواقع سفارتهم وطاقمها ونشاطها المعدوم .
أتمنى من السيد وزير الخارجية والمسؤولين في سورية الانتباه الى الساحة الخارجية والى ما يواجه المواطنين السوريين في الخارج لأنهم امتداد للداخل وفي النهاية كلهم تحت المظلة السورية وكلهم مواطنون وحب وطنهم وقيادتهم وشعبهم يجمعهم .