حالة قلق تعاشرنا منذ زمن ، قلق يحركه العقل الباطن ويبرره العقل الظاهرة وتعبر عنه الجوارح بقوة ، نتناساه فيفرض نفسه ولا نستطيع بمنطق أن ننكره . نقول من باب الحيلة " إسرائيل عدونا الأول" نعم ... ولكن كيف نواجهه إذا لم نكن معاً !
يسألك عابر غير مهتم بقضيتك : (فتحاوي أم حمساوي ؟ ) ، تجاوب بكل ثقة : (فلسطيني ).
لا يفهم ما قلت لكنه مدرك أن السؤال استفزك وحيرك . تأخذ السؤال معك إلى البيت وتفكر من جديد في حيرة فرضتها ظروفك ...أنت ابن فلسطين الذي لم يولد فيها ولم يعش فيها ولم يشهد نشأة (فتح ) أو (حماس) وتاريخهما بقدر ما شهد صراعهما وانقسامهما ، عندما تسأل التاريخ تحتار أكثر...
هذا هو جيلنا المتخبط الذي سحقه كيان محتل وزعزعه تمزّق وانقسام ينهض الآن ليرتب أولوياته المستقبليّة : وحدة وطنية اليوم وتحرير غداً . يستقل ركب الثورات العربيّة ويقول كلمته : " الشعب يريد إنهاء الانقسام " . فينهيه ...
في غمرة فرحك يسألك عابر آخر : (هل أنت متفائل؟) .
الموقف يفائلك والتاريخ يشاؤمك.
بإصرار على فلسطيني
يكون تجاوب : (نعم حتى إشعار آخر...)