إن ما يجري في سوريا ليست ثورة شعوب بل هي دولار ملئ بالجيوب
ليست هي عدوى من الدول العربية بل هي قلة أخلاق و بيع ضمائر وأعتقد جازما لم يكن في سوريا شخصا واحدا يفكر أو حتى يخطر بباله أن يقوم بما يجري اليوم. نسمع بشعارات تردَّد هي بعيدة كل البعد عن أخلاقنا .. ولن أقسم لكم فقد سألت منذ بضعة أيام عن ممثل يعمل معي من أي طائفة هو فكان جوابي بالله لا أعلم لذلك ماتت الفتنة في بلادي و سيموت معها من حاول إيقاظها.
هناك مقولة خالدة للقائد الخالد حافظ الأسد تقول "لا أريد لأحد أن يسكت عن الخطأ أو أن يتستر عن العيوب و النواقص"
وأسأل أين نحن من تلك المقولة الخالد؟ من عمل بها ؟ من سار على دربها ؟. لقد أغمضنا عيوننا عن العيوب و أي عيب أكبر من تهريب الأسلحة الفتاكة إلى بلدنا أسلحة تكفي لمحاربة الكيان الصهيوني شهرا حرب شوارع.. بالتأكيد لا أنا و لا أنت بل دخلت من أبواب جيراننا لتستقر في الجوامع وتدفن في الأرض للحظة البدء في المؤامرة.
و بالتأكيد لست أنا و لا أنت من قبض ملايين الدولارات لإدخالها عبر المنافذ الحدودية بل هناك أياد قذرة أقذر من هؤلاء المندسون هؤلاء يجب قطع رقابهم و أياديهم و ليس الإكتفاء فقط بتجميد أموالهم فنحن شعب لدينا حق عليهم. دماء شهدائنا التي نزفت و دموع أطفالنا التي بكت و النساء التي ترملت و أمهات الشهداء اللواتي قلوبهم فجعت و أجساد الشهداء التي قطعت. نعم لكم الموت يا من بعتم الطرقات و نوافذ الحدود لتدخلوا الأفعى إلى بلادنا. نعم أنتم يا من بعتم الطرقات بدموع و دماء أهلنا يا من يا من عبثتم بحدودنا سنبقى نطلب و نطالب بإعدامكم و علنا أمام من فجع بأخيه أو ابنه أمام طفلة ذرفت الدموع نعم هذا الكف الذي صفع وجوهنا جميعا أيقظنا من سباتنا هذا الكف وحّدنا و علّمنا أن لا نسكت عن الخطأ منذ اليوم.
المخرج هاني محمد
رئيس جمعية أسرة مسرح الطفل في اللاذقية