الجفاف الثقافي عند الشباب التربويون : تتفاوت درجات الثقافة من شاب إلى أخر وذلك لا يعني انعدامها لا نريد أن نوجه التهم جزافاً للجيل الجديد ..
لكنه رغم ذلك متهم بالجهل والسطحية وقلة الثقافة ويعزو البعض سبب هذا الابتعاد إلى إيقاع العصر السريع وأدوات اللهو التي تشغل الشاب ...عن الكتاب كالقنوات الفضائية والانترنت وكأن لكل شي ضريبة حتى ولو كان التقدم نفسه والسؤال لماذا هذا الجفاف الثقافي عند الشباب ؟ نترك الإجابة للشباب أنفسهم فماذا قالوا ؟؟؟
لا وقت للثقافة
السبب وبكل بساطة يتمثل في أننا لا نجد الوقت الكافي كي نلتفت إلى تثقيف أنفسنا ..أضف أن وقتنا لا يكفي لاستذكار الدروس المفروضة علينا في المراحل التعليمية وبالأخص بعد تضخم المناهج ..هذا ما قاله طارق وأضاف زميله هيثم لا أجد سببا لذلك ...
إلا أن هذا الفئة من الشباب تقضي الجزء الأكبر من وقتها مع وسائل اللهو والترفيه مما يعني عدم تبقي الوقت الكافي إلا للدراسة المفروضة في المراحل التعليمية ...((معهم حق))
الكتاب هو المصدر .. بعض الشباب لا يزال يتمسك بحقه في تثقيف نفسه رغم كل شيء يقول نادر حلاق : أنا وأصدقائي في فترات الراحة نتوجه إلى المكتبة بشكل مباشر وبدون تفكير لأننا نعلم أن ما ندرسه لا يوصفنا مثقفين
أما بالنسبة للآخرين الذين يهملون هذه الناحية فلا أجد مسوغاً لهم في قضاء ذلك الوقت الكبير في قيل وقال بلا فائدة تذكر ويضيف : الكتب هي مصدر الوحيد الأساسي للثقافة الذي املكه وبعض برامج التلفاز بين الحين والأخر واعتقد أن ذلك يفي بالغرض ..
النجاح هو المهم
تقول إحدى الشابات : اتجه في أوقات فراغي القليلة إلى التسلية أو التنزه ومن ثم العودة بروح جديدة قادرة على استذكار الدروس والمحاضرات التي تكون قد امتلأ بها دماغنا خلال ساعات النهار وبصراحة وعلى الأقل حاليا لا اهتم بناحية الثقافة ..كل ما يهمني هو النجاح والتخرج " تخالفها صديقتها فاطمة قائلة : أحاول وبشتى الوسائل أيجاد بل خلق الوقت ولو كان قصيرا لتثقيف نفسي فما قيمة الإنسان الفارغ من أي ثقافة أو أفكار يؤمن بها وعندها الإنسان غير قادر على النقاش والحوار او ابداء الرأي والدفاع عن هذا الرأي من الموضوعات التي تطرح أمامه
وماذا يقول الاختصاصيون
يرى التربويون انه من الخطأ القول بأن معظم الشباب يفقد إلى الثقافة بشكل تام بل تتفاوت درجات الثقافة من شاب إلى لأخر وذلك لا يعني انعدامها وكل ما يحتاج إليه الشباب هو الطريق لإظهار ما لديه وتنميته فالواقع يقول : لكل شاب مجال فكري يبدع فيه وهذا هو التجسيد الصحيح للثقافة كما أن للشاب جوانب من الثقافة يفق فيها دائما وهي الجوانب التي تحتاج إلى مطالعة دائمة والسبب في ذلك عدما إعطاء نفسه وقتا للراحة من المرح والاندفاع واللهو ...
نهاية المطاف :
قد رأينا أن الآراء اختلفت من شاب إلى أخر ومن شابة إلى أخرى ...ويبقى كم قلنا في البداية انه لكل شي ضريبة ..وضريبة الابتعاد عن التثقيف لدى البعض من الشباب هو التقدم