توراةٌَ وانجيلٌ زبُرٌ وقرآنُ أربعة للواحدِ الأحدِ يا إنسانُ
هم في العَدِّا ربعةٌ أماًّ الحقُّ فواحِدٌ هو الله يا نسيانُ
هم سوريةُ امَّ البشَّارِ حقيقةٌ لا وهمٌ هم النِّعمةُ والإيمانُ
سوريةُ العنقاءُ أسطورةٌ خرافيةٌ تحرسها الأجراسُ والأذانُ
فهِّلل وكبِّر بكفركَ يا البندرَ يا أمير الصعاليكِ يا سـنانُ
تشحد سيوف الحقدِ فرِحاً مستبشراً فاهزأ به يا زمانُ
تتطأطأ رأسكَ لأسيادِك وتلعقُ الـذل مستمرئاً مهانُ
ويغبُّ المالحُ والمنَّاعُ شربَهمُ بعد أن تشرب كلابهمُ والثيرانُ
أمَّا الجرَّاحُ فظنَّ أنه بمديته قد جرَّح البشَّارَ وبقيَ مُصانُ
والعربة الفارغةُ جعجعٌ أكثرُ جلبةً من الملأى يا خلانُ
والحريري لا أمد الله في عمره تلميذٌ نجيبٌ وقاتلٌ مدانُ
والصقر المحلِّقُ بلا جناحين وحيدُ زمانه أبله قميئٌ خوَّانُ
أما الخدَّام عبد المال ِوقد اعتلى منا بر الخزي فمنها وعليها الرهانُ
وإمامُ الكفرِ يتشدق وينهقُ مهلاً ....! أليس للحمير أذانُ؟!
استنكرت أن يهزأ القردُ بها فمن هو إلا الوضيعُ الأفَّاقُ الجبانُ
أما العَّبودُ فغسَّانٌ ظنَّ الشمس تشرقُ من الغرب يا صَّوانٌ
والأيمن يشَّعُ ويملأ الكون بريقة سماً وكرهاً فهو المزدانُ
وقبل أن ننسى الأحذية المزينة أملاء الخليج أيا فرسانُ
حزبهم الحمير ودينهم الموت ودمهم الغدرُ هم الجرذانُ
أنسيتم أن الحمير مطيةٌ لنقل المِاء وبحطبها تُسعر النيرانُ
ففي عراسهم هؤلاء أنتم مهزلةٌ لمكلبةٌ شريسةٌ وخرسانُ
فذودوا عنهم بأرواحكم وكرامتكم فالحرُّ حرٌّ والعبدُ خـسيسٌ مهانُ
وإلى مزابل التاريخ مثواكم فالشاة مشبوهةٌ والتـاريخُ قطرانُ
أنتم الأعرابُ وأشد كفراً ونفاقاً هذا وصفكم ثبغرِ( بثغر) نبيِّنا العدنانُ
خلقتم ليـس من تراب آدَمَ فترابنا طهرٌ ومنارةٌ وحنانُ
والإسلامُ منكم براءٌ براءُ الذئب من دم يوسـف والأديانُ
وليسَ أبواقكم بأحسن منكم فهي للكفرِ منارةٌ وللباطل ِ بيانُ
وللكذبِ والدَّجل مثلٌ أعلى وللتضليل والصيد العكر وعنوانُ
قوتنا في حقِّنا وفي ضعفكم فلنا البحر والسفينة والرُّبانُ
لنا الكونُ الفسيحُ الكريمُ لنا الساحاتُ والنصرُ والتيجانُ
لنا زغاريدُ الشكالى ودمع الأطفال ِ وبـها تبنــى الأوطانُ
منا المروءة والشهامة استقت أريجها وأزهرت بنا الأفنانُ
لسنا نحن من يشوي الصقورُ ويأكل الوردُ وللأوغاد حصانُ
الأسودُ الضَّاريةُ نحن شبابٌ حرٌّ نحنُ الغيدُ الحسانُ