news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
عن حرية الصحافة السورية 1... بقلم : سامر عبد الله

تقدم السيد نضال في مقالته المنشورة في 16 أيار 2011، بموضوع بالغ الأهمية وهو موضوع حرية الصحافة في سوريا، تأتي أهمية الموضوع لسبب شموليته لثلاثة مراحل زمنية وهي المرحلة السابقة والمرحلة الحالية والمرحلة القادمة.


على المستوى الشخصي وانطلاقاً من خبرتي العملية وعملي الدائم مع وسائل الاعلام والإعلان بمختلف أنواعها (المرئية، المسموعة، والمقرؤة) وبأشكالها العديدة من (إعلانات تلفزيونية، إعلانات راديو، إعلانات صحف، إعلانات مجلات، إعلانات مواقع الكترونية، إعلانات طرقية، إعلانات بريد الكتروني، مواقع اجتماعية، والكثير الكثير غيرها مما لا يتسع المجال لذكره الآن ومما سوف يتم إطلاقه في المستقبل) بالإضافة إلى العلاقات العامة وما يتبعها من مؤتمرات صحفية ومقابلات تلفزيونية وإذاعية ومقالات صحفية محضرة مسبقاً وجاهزة للنشر والتي يعرفها السيد نضال من مجال عمله اليومي.

من منطلق هذه الخبرة الشخصية أحببت أن أتشارك هذه المعلومات مع أخوتي السوريين بهدف الكشف عن عالم كامل غير معروف لكثير من الناس ليس لجهالة وإنما لأنه صناعة متكاملة يعمل فيها الملايين من الناس حول العالم وهو علم وصناعة قائمة بحد ذاتها ميزانيتها تتجاوز المليارات من الدولارات في دول الخليج العربي وحده.

في البداية أحب أن أشير إلى أننا نواجه حالياً في سورية جيش إعلامي متكامل لديه أفضل التجهيزات والوسائل التقنية، ولديه الكثير من الدراسات عن السوريين والتي تشمل:

• طريقة تفكيرنا

• تفاصيل حياتنا اليومية

• تصرفنا الاستهلاكي

• القنوات التلفزيونية التي نفضلها وساعات الذروة لهذه المحطات لدينا

• المجلات والجرائد التي نقرؤها

• المواقع الالكترونية التي نزورها

• مستوى الدخل

• إلخ...................

طبعاً يعمل هذا الأسطول الإعلامي وفق معايير أهمها،

• وضع رسائل أساسية ليتم استخدامها بشكل يومي key Messages (بغرض غسل دماغ المتلقي وتثبيتها كأفكار وطروحات أساسية بغض النظر عن مدى صدقيتها) مثال من مرحلة سابقة (النظام الأمني السوري اللبناني – سلاح الغدر – إلخ............)

• التدريب الإعلامي المسبق لكافة المتحدثين اليوميين Media Training Sessions من "ناشطين حقوقيين، و"محللين سياسيين" بشكل يؤهل هؤلاء لعدم ارتكاب أخطاء بالإضافة للقدرة على المناورة والهروب من الأسئلة المحرجة كمثال هروب "أيمن عبد النور" من السؤال الذي طرح عليه مرتين بخصوص قتل الشهيد العميد تلاوي وأبنائه وابن أخيه عن طريق تحويل السؤال إلى عهدة اللجنة القانونية التي شكلتها الحكومة السورية لتقصي الحقائق من دون إعطاء جواب قد يدينه ويدين الثورة المزعومة، طبعاً بالإضافة إلى تدريب هؤلاء الأشخاص على طريقة الجلوس أمام الكاميرا وصولاً إلى نغمة الصوت المطلوبة.

• تحضير بيانات ساعية ويومية بهدف رفع سقف التجييش.

• بالإضافة طبعاً إلى العمل الإعلامي اليومي القاضي بتضخيم الأحداث الصغيرة وصولاً إلى تلفيق الأحداث في حال عدم وجود ما يبنى عليه.

بالعودة إلى الجيش الإعلامي الذي يقوم بمهمة الهجوم اليومي فبدراسة بسيطة لمكونات هذا الجيش نستطيع التوصل إلى الآتي:

1. إعلام مرئي إخباري: الجزيرة – العربية – البي بي سي – القناة الفرنسية الثانية – المستقبل – بردى - شام

2. إعلام مرئي تحريضي: الوصل – الصفا – أورينت

3. صحف يومية: الشرق الأوسط – الحياة – النهار – المستقبل – اللواء

4. مواقع الكترونية: إيلاف وجميع مواقع المعارضين الكرتونيين من خدام وصولاً إلى الأحزاب الغير مرخصة مثل بعض الأحزاب الكردية وحزب الأخوان المسلمين إلخ...............

والسؤال الذي يطرح نفسه هو عن تمويل هذه القنوات والصحف والمواقع وبدراسة بسيطة يصل أي متابع إلى أن ليس لأي من هذه القنوات القدرة على الاستمرار لولا الدعم الخارجي الذي يتلقاه لأن كم الإعلانات الموجودة على شاشاتها لا يغطي ولو جزء بسيط من تكاليف هذه القنوات. (من لديه المصلحة لتمويل أجندات هذه المحطات؟)

الجزيرة ممولة قطرياً وموجهة للخارج القطري وليس للداخل القطري

العربية ممولة سعودياً وهي موجهة لتتبع السياسة السعودية

بردى ممولة أمريكياً وباعتراف الطرفين الممول والمتمول

أورينت لديها ثلاثة إعلانات تلفزيونية اثنان منهم لمالك المحطة وواحد لسلسلة فنادق روتانا.

أما القنوات الغربية فهدفها واضح ويتبع سياسات بلادها من فرنسا إلى بريطانيا العظمى مروراً بالولايات المتحدة الأمريكية

والحبل عالجرار.................

بالعودة لموضوع المقال والذي أتى تعقيباً على مقال السيد نضال المعلوف السؤال الذي يطرح نفسه ما هي الطريقة المناسبة لمجابهة هذا الجيش الإعلامي الذي يعتمد مبدأ "أكذب أكذب أكذب حتى يصدقك الناس" مع الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع السوري لناحية التنوع الطائفي والديني والإثني والثقافي؟

طبعاً يجب ألا نغفل القصور الإعلامي السوري لناحية التخطيط الاستراتيجي المعدوم وعدم وجود رؤية مستقبلية لإدارة الأزمات الإعلامية Crises Management رغم المعرفة المسبقة بأجندات الإعلام الخارجي ومن يقف خلفه والسبب من وجوده.

2011-05-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)