لقد أثبتت الأحداث الأخيرة التي تعصف بسوريا الحبيبة ومنذ اغتيال رفيق الحريري ان بعض زعماء الطوائف الدكتاتورية والصحف الصفراء المشبوهة المليئة بالحقد الأعمى وبعض من يدعون انهم سياسيون واعلاميون لبنانيون اثبتوا صحة عدة امور وهي ان لبنان بلد لتصدير الازمات للخارج وبالاخص الى سوريا ولبنان خاصرة رخوة وهشة وضعيفة لسوريا وان الذي يتدخل بالشأن الداخلي للأخرهم اللبنانيون وليس العكس
فالمتابع للشأن السوري واللبناني منذ تاريخ صدور القرار1559 يرى ان اللبنانيون هم من يتدخل بالشأن السوري وتحت شعارات عديدة منها الحرية والديمقراطية وان لبنان بلد يوجد فيه حرية اعلام وللجميع حق التعبير ولكن الذي نراه ونسمعه ونلامسه أن الواقع مختلف فتحت هذه الشعارات الفضفاضة يوجد اخطاء فادحة فاضحة تحت شعار الحريات وان ممارسة هذه الحريات زائف وموهوم لان الحرية والديمقراطية هي ممارسة طبيعية صحية وصحيحة و ليست فجور اعلامي وسياسي وليست شتائم تكال الى كل من لم يعجبنا رأيه فلا وجود لشيء في لبنان من هذه الحريات ولا يوجد ضوابط لهذه الهرطقة الفاضحة فالشتائم والأحقاد وكيل الاتهامات يطاول جميع الرموز في لبنان من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء بل وحتى التعدي على الرموز الدينية الاسلامية والمسيحية
فلا عاشت هذه الحريات الزائفة المصطنعة الموهومة التي يمارسونها علنا وفي وضح النهار لقد استفزني لقاء في فضائية لبنانية لشخص يدعي انه نائب لبناني عن تيار علماني (سلفي تخويني تكفيري اقصائي) يقال في لبنان ايضا انه سياسي وكاتب في صحيفة لبنانية فتحت الشعارت التي سبق وذكرتها مارس حملة تحريض وتجيش حاقدة رخيصة مشبوهة ضد الشعب والدولة في سوريا فلقد كان منافقا سافرا كائل للشتائم بكل حقد فلم يترك وسيلة ولم يحرض بها ولم يترك شيئا لم يفجر به انه يدعي حرصه على الشعب السوري اين كان حرصه على العمال السورين البسطاء الفقراء الذين قتلوا في لبنان غداة اغتيال الحريري فلم نره يدين هذا القتل الوحشي البربري بالعكس قام بتشجيعه ودفع الأموال اللازمة للتحريض على القتل وسبب القتل انهم سوريين وهذه اشارة واضحة ان هناك حاقدين كثر في لبنان ليس على النظام في سوريا هذه كذبة بل على جميع من يثبت انهم سوريين سواء شعب ام ارض ام مسئولين
لقد قام هذا الصقر اللبناني بالحديث المطول عن سوريا حتى شعرت انه سوري (معارض) مقيم في لبنان فتارة يقوم بأعطاء النصائح للمسئولين السوريين وتارة للشعب السوري ويقوم بالتهجم على الاعلام السوري وعلى كبار التجار والاقتصادين في سوريا ولم يسلم من شر حريته حتى مفتي الجمهورية وبعض علماء الدين في سوريا هذه الممارسات ليست حرية اعلام وتعبير وليست ديمقراطية نحن ندرك انه يوجد بعض الاخطاء والشوائب في حياتنا وفي مجتمعنا في سوريا ولكن اريد ان اعرف من الذي اعطاه صك التدخل وابداء النصائح لنا
ان هذا الفعل لدى هذا النائب وبعض المشبوهين في لبنان هو تدخل همجي واضح وسافر يجب وضع حدا له ليس من قبل الدولة اللبنانية بل من قبل الشعب والدولة في سوريا لأنه في لبنان لا وجود لهذه الدولة ولا وجود للقانون فيها ولا وجود لرئيس الجمهورية ولا اي شيء فمن يوجد في لبنان هم عبارة عن عاهرات مال وحاقدين يشتريهم من يدفع اكثر وهنا يجدر بنا الإشارة الى انه يجب ان يقوم بعض اللبنانيين العروبين الشرفاء بوضع حد لتصدير هذه الحريات السخيفة المأجورة الممولة فثمة خط رفيع جدا يفصل بين الحرية والحقد وبين الديمقراطية ودكتاتورية الرأي وبين حرية الاعلام وعهر الفضائيات والصحف اللبنانية فلا خير ولا استقرار ولا ثقافة قومية عربية مقاومة أراها اذا كان نتاج هذه الفورات العربية التي تعصف بنا مثل حريات لبنان مثل اقتتال طوائف لبنان
اني أخاف على وطني وارضي وشعبي في سوريا من هكذا حريات فيجب على جميع السورين الوقوف صفا واحدا متحدين متفقين على متابعه عملية بناء الدولة وتطوير المؤسسات و مقاومة الأعداء لإرجاع الأراضي المحتلة و تطوير الكادر الثقافي والاعلامي والشبابي في سوريا تحت شعارين اساسيين هما كلنا بناة وفداء للوطن واننا نمشي خلف قيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد للوصول بنا الى بر الامان لسوريا التي نريد والى الخط العروبي المقاوم