لنتفق في البداية على أن الإعلام هو السلاح الأخطر في عصر الخطر وعصر القرارات .

مازالت شاشاتنا إلى اليوم تبث بالأبيض والأسود , رغم تطور وسائل الإيضاح وتعددها و توفرها في متناول اليد .

لازلنا نرى إعلامنا باهت اللون وباهت الطعم , وصار بدوره ينقل نفس المرض إلى الإعلام الخاص  نحتاج الآن وأكثر من ذي قبل إلى الوقوف وقفة صادقة وصريحة لمنع تدهور الحالة إلى أكثر من ذلك .

فمذيعونا لا يفهمون ولا يُفهِِمِون

ولا يتأثرون ولا يؤثرون

ولا هم في الكلام معنيون

إلى متى ... نضطر إلى متابعة الغير رغم أننا نصدّر للغير

فهل من المعقول أننا نغزو العالم العربي عن طريق دراما رائعة ونحن في القمة لكن في نفس الوقت نتذيله إخباريا !!!

فمثلا :

يا صاحب الهتاف (على تلفزيون الدنيا ) لا الشعر شعر ولا الإلقاء إلقاء

يشعرك هذا الصوت وهذا الكلام بفقر غريب للغة ٍ عظيمة وغنية كما نقول بالعامية

( صف حكي ) .

مثال آخر :

في المقابلة التي أجرتها نفس القناة مع الإعلامي غسان بن جدو بوزنه الكبير

كان المحاور ( المدام هناء , المدام هنادي , المدام هند ......) حيث تفنن الإعلامي غسان بن جدو بالخطأ باسمها ومعه كل الحق بذلك لأن من شاهد اللقاء عفوا الحوار شعر بفقر المخزون الثقافي عند مقدمة البرنامج  ومقاطعاتها المتكررة بغير المكان المناسب , فقد أدار هو الكلام كما يريد ومن المعروف أنه من المفروض على مقدم البرنامج هو أن يفعل ذلك .

للأسف الشديد كانت مشاهدة للقاء كما كنا نحن , ولكن الفرق هي في التلفزيون ونحن تابعناه من المنزل .

والأمثلة كثيرة .......

لنغير الروتين الذي نعيش منه وفيه ولنتعلم من أخطائنا ولنعلم مخطئينا من اجل بلاد الشمس سوريا .