news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
هناك حيث تغفوا ... بقلم : سناء معلا

اليوم كل شيء مختلف لون الصباح وطعم القهوة ...

خصائل شعري حتى عيوني مختلفة ....


ثمة ثقل يتعب روحي ويكدرها .. أحس بأنفاسي تنازع لحظاتها الأخيرة ...

ضجيج في أعماقي ... وزحمة تكاد تعصرني ...

أغمضت عينايا محاولة إبعاد كل شيء عني ...ركبت سحابة بيضاء حملتني وحلقت بي

عاليا وبدأت نعلو وتعلو ...شعرت باني مولودة جديدة قذفت للحياة للتو

 

شعرت بنبضات قلبي تخفق بشدة تراقص أنغام السحابة ولأول مرة اعرف نعمة الطيران

حطت السحابة قرب بوابة بيضاء ..دخلت رأيت الناس مختلفين لونهم ابيض وشعرهم

 وكذلك لباسهم وأصوات ضحكاتهم كأنها هدهدة أم تنزل السكينة في النفس ..

 ألبسوني ثوبا جميلا ابيض وزينوا راسي بقوس الماسي ..

 نظرت الكل سعيد والكل فرح لا يأس ولا حزن ... لا كذب ولا دموع ... الجميع يمسكون

بأيدي بعضهم علت الغرابة وجهي وهناك على كرسي عاجي جلست وكأنها حورية لم

ترى أو تسمع عنها من قبل ..

 

همت إلي بابتسامة عذبة تعلو ثغرها .. اقتربت أكثر أمسكت يدي وأجلستني على كرسي

وكأنني ملكة تتوج والجميع تقفز من عيونهم الفرحة وتعلو صفقاتهم ..

وأنا لم استوعب بعد ماذا يجري نظرت إليها رأيتها تغمض عيونها وتهز برأسها  وتضع

يداها على فمي وكأنها عرفت ما يجول في داخلي ومن ثمة  وضعت يداه فوق بعضهما على قلبي

 

وأغمضت عيناها أحسست بقوة لم أعهدها من قبل شيء ما انتزعني من داخلي وأعادني

إليه بشكل مختلف وقالت بصوت كأنه ترتيله سماوية  إنها مملكة السكينة ...

لتهدا روحك المتعبة ولتعرفي معنى الحب وروعة التسامح

ذرفت دموعي فرحة واختصرت بكلمتها كل همومي وخواطري  ...  أهدتني نفسي

 

ومعها روح سلام ....

أحسست بجسدي يتحول وكأنني ريشة بيضاء ناصعة تخط أحلى ما يقرا أو يكتب 

أتعرفون أين تلك المملكة إنها بأعماق أعماقنا ..............

2011-05-31
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)