صعدتُ بالأمس منبر الجزيرة "منبر من لا منبر له" لألقي هذه الأبيات الشعرية التي
كنتُ قد كتبتُها قبل أيام:
رأيتُ الهلالَ ووجهَ الحبيـب فكانا هلاليـن عنــد النَّـــــظرْ
فلم أدري من حيرتي فيــهما هلال السَّـــــما من هلال البشـر
فلولا احمرارُ الجبيــنِ هناكْ وما راعني من ســـوادِ الشَّـــعر
وسِـحرُ إخضرارٍ في المقلتينْ لكنتُ افتكــرتُ سـوريا القمــــر
فذاكَ يغييبُ وذا لا يغيـــبْ ولا مَنْ يغيــبُ كما مَنْ حضــــر
بلادي تــــرابُكِ غالٍ عليّْ ومثلُ تــــــرابكِ غالي الشـجر
وكلُّ حبـــَّــةِ رملٍ هناكْ تعادلُ عِنــــــديَ ألفَ قَطَـــرْ
فيكِ لآلئُ فيكِ ذهــــــبْ وأثمنُ منــها فيـــكِ الحجـــر
بلاديَ صَـوْمي بلادي الصّلاةْ ولَوْ قالوا عنّي يـــوماً كَـــــفَرْ
وما هي إلاّ ثوانٍ معدودة حتى اجتمع عليَّ الطاقم كلُّه وراحوا يصرخونَ كما لو كنتُ قد ارتكبتُ جرماً وأنزلوني عنوةً عن المنبر فقلت اتركوني أكمل ما بدأت به ألستم قناة الرأي والرأي الآخر
فصاح وضّاح خنفر:
لا لســـنا حمقى يا ســيّدي فهـــذا محــالٌ وهــذا خَــطَرْ
فنحن قناةُ ضـعافِ النفــوس ولســـنا لِمَنْ فيه جِنسُ البصـــر
ولحِقَهُ فيصل القاسم :
تصَّـور عــزيـزي لو لم أَكُنْ لماتَ مُشــاهِدُنا مِنْ ضَجَـــــر
أحمد منصور:
نجولُ ونبحثُ في الأرشــــفهْ إلى أنْ نَجِــدْ شــاهداً يُعتَصَــرْ
فنصــنعُ خمــراً ممّا يقـولْ ونسقي المشــاهدَ حتى السٌّــــكر
محمد كريشان :
فلولا نفاقٌ ولولا خِــــــداعْ لما ذاعَ صيـتٌ لنا أو خَبـــــر
سماءُ الخليـــجِ دوماً صــفاءْ حتى ولو كانَ فيها مَـطــــــر
أحمد زيدان :
فنــحنُ أناسٌ نحبُّ الرِّيــــال وليسَ المهمُّ أنْ نُحــــــــتَقَرْ
ليلى الشايب :
ســلاحُ الجزيرةِ شـــاهدْ عيانْ فَقَدَ السّــــمعَ ... فَقَدَ البصـرْ
حينَ الولادةِ دوماً يقـــــــولْ ها قد رأيتُ من يُحتَضَـــــرْ
وضّاح خنفر :
بصـــدقٍ عزيزي أقــولُ إليكْ أوبــاما العازفْ ونحنُ الوتَــرْ