يا أبناء وطننا الغالي:
يمر يوم الطفل العالمي في الأول من حزيران هذا العام ووطننا سورية يجتاز مرحلة صعبة جراء تعاظم التآمر الإمبريالي الأمريكي الأوروبي الصهيوني، وعبر أدوات عديدة، كما تم تسخير القوى الرجعية العربية وأعوانها وإعلامها لتشديد هذه المؤامرة. التي تريد أن تنال من وطننا وشعبنا، وذلك لما تمثله سورية كصخرة كأداء في وجه المشاريع الاستعمارية في المنطقة، ولدعمها لقوى المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق.
واستمراراً لتاريخه المشرّف، وقف شعبنا رجالاً ونساءً وأطفالاً بوجه هذه المؤامرة، مؤكداً أهمية وحدة الصف الوطني لمجابهتها والعمل من أجل تحسين الوضع المعيشي والاجتماعي للجماهير الشعبية. لينعم أطفالنا بحياة أجمل وأكثر أماناً واستقراراً في كنف وطن حر وشعب سعيد.
فأطفالنا يستحقون أن يكونوا الملوك غير المتوجين لهذا الوطن. وبذلك ضمانة لمستقبل الوطن ولبقاء سورية حرة أبيّة عزيزة على مرّ الأيام تسقط كل المؤامرات، وتهزأ بالمتآمرين.
ومن أجل ذلك فإن المطلوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى متابعة تلبية احتياجات الطفولة في سورية وأهمها:
1 ــ ضرورة ترسيخ تطبيق إلزامية ومجانية التعليم واستمرار مراقبته، وتأمين مدارس كافية في المدن والقرى، وتستوعب كل الأطفال بشكل يناسب طفولتهم ويساهم في تعميق معارفهم وعلومهم. والتخلص من مشكلة الدوام النصفي.
2 ــ منع تشغيل الأحداث، والحفاظ على براءة الطفولة بعيداً عن شرور الاستغلال والفساد.
3 ــ إنشاء المزيد من الحدائق العامة وتوسيع ملاعب الأطفال فيها. وإتاحة المجال لكل الأطفال لزيارة المتاحف والتعرف على الأوابد الثرية والتاريخية.
4 ــ تعميم الأندية الصيفية لتشمل المدينة والريف وتركيزها على اكتشاف المواهب والهوايات وتطويرها.
5 ــ تطوير الإعلام الموجه للطفل وإيجاد قناة خاصة للأطفال توجيهية على أسس تربوية سليمة ووطنية خلاقة.
6 ــ الاهتمام بمسرح الطفل وتعميم التجارب المسرحية بإشراف المسرح القومي بأسعار رمزية وتعميمها في المدارس والأحياء والقرى عبر المراكز الثقافية.
7 ــ استمرار مجانية الطبابة للأطفال والعمل على أن يكون حليب الأطفال ودواؤهم بأسعار رمزية.
8 ــ متابعة تحسين مستوى معيشة الأسرة السورية في ظل حماية القانون وبما تكفله حقوق الطفل التي أقرتها الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والتي تبنتها سورية.
ــ ليبقَ الأول من حزيران رمزاً للنضال من أجل البسمة للأطفال والسلم للعالم.
ــ المجد والخلود لشهداء وطننا.
ــ وليتعزز نضال رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة من أجل أمومة رغيدة وطفولة سعيدة.
ــ لتعش سورية حرة أبيّة عصية على التآمر.
ــ سورية لن تركع.
دمشق 1/6/2011
رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة