أيوسُفُ والضَّحايا اليومَ كُثْرُ لِفِتْنَةٍ كُنْتَ مَنْ أَفْتاهــا
ضَللْتَ وضَلَّلْتَ، وَقوْلُكَ كُفْرُ وَعاديْتَ أُمَّةً اللهُ حَماهـا
أَسَلْتَ دِماءً مِلْؤها الطُّهْرُ وَقَتَلْتَ أَنْفُساً تُسَبِّحُ مَوْلاها
فَحَمَلْتَ وِزْراً يُساويهِ العُهْرُ وَأَثْقَلْتَ أَطْلالَ ذِمَّتِكَ بِفِدَاها
أَطَعْتَ شَيْطاناً قَصْدُهُ شَرُّ وَصُغْتَ فَتْوىً بِئْسَ فَحْواها
"ومالو" قُلْتَ يَحْدوكَ الكِبْرُ طَغَتْ نَفْسُكَ وَضاعَ تَقْواها
تَجَاهَلْتَ دِيْناً روحُهُ بِكْرُ وَنَسيْتَ دَعْوَةً كُنْتَ تَرْعاها
أَغْراكَ مِنْ خاطِبٍ ثَريٍّ مَهْرُ ورَضَخْتَ لِمَشيْئَةٍ بِتَّ تَخْشاها
وَتَبِعَكَ "شَيٍخٌ" حِقْدُهُ وَفْرُ "يَموتُ ثُلْثٌ ليَحيا ثُلُثاها"
يَدَّعي حِرْصاً وَرَاءَهُ مَكْرُ يُقَسِّمُ وِحْدَةً عَزَّ مَنْ أرساها
بِلادي، وإِنْ جارِتْ، ليَ سِتْرُ فَهَلْ تُحِبّونَ أَكْثَرَ مِنْ أُمِّي فَتاها
وَأَهْلي، وإِنْ ضَنُّوا، فَشيْمَتي صَبْرُ سَيَكرُمونَ إذا الله أَغْناها
شَعْبٌ لَدَيْهِ مِنَ الحُبِّ ذُخْرُ يَعيْشُ حَياةً بِمُرِّها وَحَلواها
لا يُغَيِّرُهُ مِنَ الْغَرْبِ فِكْرُ ولا يَهُزُّ قَناعَةً قَدْ تَبَنَّاها
حُبُّ البِلادِ في دَمِنا سُكْرُ وَمَنْ عَشِقَ حَبيْبَةً لَيْسَ يَنْساها
قًدْ جَرَّبَ عَزْمَنا وَهِمَّتِنا دَهْرُ فَما لانَتْ ولا خارَتْ قِواها
فَمَهْما تَعَاظَمَ ضِدَّنا الْغَدْرُ وَمَهْما كَبُرَتْ في أُمَّتي بَلْواها
لَنْ تَبْقى المُصيْبَةُ عِنْدَنا حِكْرُ وَسَيَصلى النَّارَ مَنْ أَذْكاها