حلم تمسكت به سنين
لم أيأس يوما من تحقيقه
كان إيماني بالحب كبير
وثقتي بنفسي لا مثيل لها بين العشاق
رسمت في أفكاري صورة من أحب
نسجتها من جنوني
أخبرت عنها طيور الصباح
رسمت قبلها على أوراق الشجر
كتبت عنها بين السطور
وتوصى القلم بحبر بخور
أثاث الدار يسأل عنها
قهوة امي تحب هيل انفاسها
بات الكل يعرفها
ويعرف تعلقي بها
إلى أن جاء اليوم الموعود
حين رأيت ذلك الجسد الوردي
المشتعل من حرقة الفراق
وسماء صافية في العيون
وسكينة العشاق في الجفون
أقتربت منها
لما تأخرتي عن موعدنا كل هذه السنين
ملى كرسي الحديقة مني
أكل البط من عشب صبري
كم أخبرتهم عنك وعن جنوني
كنت على يقين اللقاء
وروعة العناق
لا تتكلمي
يكفي ما ضاع من الهوى
في رياح الشتات
تحقق حلمي البعيد
بعد أنين مرير
قد فقت كل التوقعات
كم تمنيتك امرأة لا مثيل لها
إلا عندي
كم تخيلت تلك اللحظة
لحظة نكون نحن بها ولا أحد
لحظة تعانقنا
حينها يلغى الوقت وعقاربه
دقات قلبي في صدري
عرس أنت تاج على رأسه
كم تمنيت قصة حب
لا فراق فيها
أقوى وابلغ من الكلمات
أصدق وأأمن من حناني
أخاف عليك من حبات المطر
نسجت لك قصيدة
تنشر الدفىء فيك
نعم احبك
من قبل اللقاء
فأنا مختلف في كل شيء
أحب من قبل ولادة الحب
فرق السنين بيننا
لا داعي لذكره
فالله خلق فصول أربع
لكل منها خاصته
كوني ما شأتي
ربيع تتفتح الزهور على وجنتيك
وأنا الخريف فصل لا مهرب منه
فصل فيه كل الذكريات
وعلى ضفافه ربيع ما هو آت
أرى الحيرة تسكن العيون
ودمع قريب من النزول
على حرير الخدود
أهو فصل الشتاء
أم قسوة الحقيقة
وبرود المشاعر
وجليد الأحلام
كنت على دراية
أن حلمي ليس إلا يقظة
سراب أركض خلفه
شيء خرافي كما يقولون
من خيال الكاتب
لا تبرري
لا تفكري
كل الأمور باتت جلية
هذا قدري
أن أركض خلف نور شديد شديد
بعيد بعيد
لا استطيع لمسه ولا تركه
اذهبي
واعلمي
أنك حلم لم يتحقق
لا في الواقع
ولا في احلامي
حلم أصر عليه ما حييت
ولا بد من الظفر به
في يوم
في حلم