كانت حججهم لماذا لا يطلق النار إلا على المتظاهرين ولا يطلق على المؤيدين؟؟ جاءهم الجواب .
أولا : المؤيدين احترموا قانون دولتهم ولم ينزلوا إلى الشارع لعدم الاستفزاز وعدم السماح لهم من قبل وزارة الداخلية فأشهروا أنيابهم وضحكوا من الجواب ثم جاءهم الفيديو وأريناهم كيف أطلق النار على المؤيدين في جسر الشغور فالعاقل منهم اهتدى وحكم عقله والمتحجر منهم بقي على موقفه وهو لا يعلم لماذا وفي الحالتين شخص متعنت كهذا لا نريد إتعاب أنفسنا في محاولة إهدائه
2-حجتهم الثانية ويقولون فيها إذا كان هناك مسلحون يقتلون الأمن لماذا لا يقوم الأمن بتصويرهم ؟؟ وكان اعتقادهم أن الأمن والجيش يتناحران فيما بينهما ولكن لم يخطر ببالهم أن يعذبوا أنفسهم ويفكروا لماذا قد يحصل ذلك ثم جاءهم فيديو من إحدى معارك بانياس يظهر فيه كيفية رمي القنابل على الجيش والقيام بقنصه واستخدام الأسلحة الرشاشة ضده عندها أيضا عاد بعض العقلاء للتفكير وراجعوا أنفسهم
3-بعدها قلنا لهم هذه ليست ثورة سلمية وليست عفوية بل مخطط لها ومدبر لها من قبل ويدعمها إعلاميا قنوات فضائية كبرى فضحكوا علينا ثم ظهر فيديو إعلان آريال على قناة الجزيرة والمقصود بذلك تسريب مقطع لعزمي بشارة وعلي الظفيري يطلب فيه علي من عزمي أن يبيض صفحة المؤسسة ثم يضيف ويقول (ليش يا أخي الكويت ما طلبت مننا ثورة؟؟بس نحنا مو من مصلحتنا ثورة في الكويت ) وكأنه يعترف ويقول بأنه هو وقناته من يقومون بصنع الثورات ورغم هذا التسريب بقي ضعاف النفوس من متابعي قناة الرأي الأوحد وبعضهم فكر أن يكحلها ويتركها فذهب تجاه الصفا والوصال وهما قناتان لن أقبل أن أوسخ عقلي في التفكير بهما لأنهما أدنى من أن أكتب عنهما أي شيء أما لمن بقي يشاهد الجزيرة مع علمه بأن هدفها الأوحد هو التضخيم والتهويل مهما كان الثمن واستمرت المهازل الإعلامية ونقل الأخبار الكاذبة والتي لم تعتذر يوما عن نقلها فأقول له العوض بسلامة ثقافتك إن كنت مثقفا والعوض بسلامة علمك إن كنت متعلم والعوض بسلامة عقلك إن كنت بني آدم وهنا يجدر الإشارة إلى أن القنوات السورية أيضا كانت كاذبة وبمهارة ولكن بمقارنة نسبة الكذب هنا وهناك وبمقارنة الدوافع هنا وهناك نجد أن القنوات السورية أنظف بألف مرة من باقي القنوات المحرضة
4-مسألة انشقاق الجيش الذي يراهن عليها الكثيرين وفي كل يوم يتصل بي أحد الأصدقاء ويقول لي انشقت الكتيبة الفلانية وانشق القائد الفلاني والعسكري الفلاني قتل لأنه لم يطع الأوامر وبعد دقائق يكتشف بأن هذه الأخبار أو الإشاعات غير صحيحة علما أنني لست بحاجة لأن أبحث كي أتأكد أنها ليست صحيحة فبالعقل نعلم أن جيشنا شريف ونعلم كيف أدار العمليات في درعا واللاذقية وحمص والآن في جسر الشغور ولن أكذب من أعرفهم من أهالي تلك المناطق وأصدق ما يقال على شاشات التلفزة وأيضا لن أكذب عيني وما رأته من فيديوهات وأصدق أنها ثورة سلمية لمجرد قول الناس ذلك طبعا هناك أعداد وليست بالقليلة تنزل إلى الشارع سلميا ولكنها تشكل غطاءا لللاسلمية ولو في محافظة أخرى بعيدة ففي الإعلام كلهم يذكرونهم سواء فلا يفرقون بين سلمية وغير سلمية علما أنه بالعقل وعندما نسمع أن الأمن أطلق النار على مظاهرة ولم يطلقه على أخرى نعلم أين هي المظاهرة السلمية وأين المظاهرة الغير سلمية ولكن القنوات غسلت أدمغتنا فأصبح كل من يخرج إلى الشارع سلميا وبالتالي كل من يقتل وهو سلمي ولعنة الله على هذه السلمية
5- مسألة الشهداء رحمهم الله وهذا الموضوع هو أكثر ما يحزنني موضوع التجارة بالشهداء وبإسمهم فيذكر بعضهم ممن يمكن أن يدعم موقف الثورة ويغيب آخرون لأنهم دليل على إجرام الثورة فمثلا لماذا لم يذكر اسم أو تعرض صورة أي شهيد من شهداء الجيش على شاشة القنوات تلك؟؟؟؟
ثانيا لماذا لم يعرض أبناء العميد خضر التلاوي وهم أطفال استشهدوا على أيدي المسلحين ؟؟؟ لماذا لم نسمع الرحمة عليهم من أفواه الثوار ومن أفواه منابرهم في الجوامع ومنابرهم الإعلامية ؟
لماذا لم يذكر اسم الشهيد نضال جنود الذي ضرب بساطور على رأسه ثم تم اقتياده في شوارع بانياس وضربه وطعنه بالسكاكين السلمية وطرحه أرضا وضربه بالأقدام ثم الإقدام على ذبحه وقطع عضوه الذكري ووضعه في فمه ورميه بالقمامة والتهمة أنه من طائفة أخرى علما انه كان ذاهبا لبيع محصوله أين كانت تلك القنوات منه؟؟؟ لماذا لم نسمع الرحمة عليه؟؟؟ هل هو يهودي؟؟ ويقولون لي أنها قنوات موضوعية وذات مصداقية ؟؟لنترك روح الشهيد نضال جنود وننتقل لروح الطفل مالك أحمد سليمان هل سمعتم به؟؟؟؟ كلا طبعا فالجزيرة لم تعرضه ولم تستثمره لخدمة ما تريد لأن استشهاده كان مشرفا استشهاده كان حين ذهب ليحيي روح قريبه الذي استشهد في حمص فرفع علم وطنه وصورة قائده وكتب عليها(( شهيد ورا شهيد غير الأسد ما منريد )) فكان له ما أراد واستشهد ولكن ليس للجزيرة وباقي القنوات أن تذكر هذه القصة بل تكتفي بذكر قصة حمزة سليمان الذي استشهد بعيدا عن منزله مسافة 17 كم على أبواب مساكن الضباط في صيدا وهو في الشورت وعند وفاته ونقله إلى المستشفى تم تصوير جثته ولم يكن عليها أي آثار للتعذيب وطلب من أهله إستلام جثته منذ ذلك الوقت ولكنهم تركوها 40 يوما في براد المستشفى ويسألون لماذا جسمه أزرق؟؟؟؟؟؟ رحمه الله فأنا أتعاطف معه من كل قلبي لأنه طفل غرر به ولكنني لن أرحم من كان السبب في ذهابه إلى هناك كي يقتل هنا تظهر المتاجرة بدم الشهداء التي أدمت قلبي في الفترة الماضية ومن ثم منذ أيام وبعد مجزرة جسر الشغور التي اقترفها شبيحة الثورة يأتيني شخص ليقول الله لا يرحمهم وإنشالله عقبال الباقي من الأمن فيشعل في صدري نيرانا لن تطفئها أية مياه لا ولن تطفئها سوى دماء شهادتي
أنا لم أغير موقفي منذ البداية أنا كنت وما زلت معارضا للفساد ومعارض رأي لا معاديا وحاقدا على النظام والدولة التي لولا خيراتها لما كبرت ولا أصبحت ما أنا عليه الآن أن لم أكن بعثيا ولن أكون وقد أعلنتها مسبقا وأعيدها أنا شخص ثقافيا روسي الثقافة شيوعي الفكر والاتجاه أعارض كل ما يسمى فساد ولن أغير موقفي هذا ولكن عندما أرى من السلطة رغبة وتوجها جادا بالقيام بإصلاحات عندها يكون من واجبي كمعارض نزيه حريص على الوطن أن أعطي فرصة للحكومة كي تنفذ وهو ما لم تفعله المعارضة الكريمة التي تتحدث باسم المعارضة السورية والشعب السوري حاليا وبدل إعطاء الفرصة للسلطة اغتالت فرصتها بالنجاح والتواجد باستخدامها السلاح