أوضاع الإصلاح والتطوير في خطاب القائد الشاب بشار الاسد التوجيهي للحكومة الجديدة

لم نكن سابقا نتجرأ على قول كل ما يجول بخاطرنا وعقولنا اما اليوم نقول كل شيء وأصبحنا احرار في البحث والكتابة والقول 100%

لا يستطيع اي كاتب وباحث ومهتم بالشأن العام السوري الا ان يتوقف ويكتب ويحلل ويتعلم ويأخذ من الكلمة الهامة جدا للرئيس الاسد لانها كلمة شاملة جريئة تحليلية مهنية احترافية لرئيس اصلاحي بامتياز وهذا ما دفعنا للكتابة والقراءة في هذه الكلمة

من وجهة نظري تشكل هذه الكلمة الهامة برنامج عمل للسلطة التشريعية ( مجلس الشعب ) والسلطة التنفيذية ( الحكومة ومؤسساتها ) وللحزب ( القيادة القطرية وقيادات الفروع ) ولجميع ابناء الوطن في مرحلة حساسة جدا تشهد تطورا كبيرا في اطار عملية التحديث والتطوير التي انطلقت مجددا مع شهود المنطقة ثورات عربية وانتشار احتجاجات في الداخل السوري

لمن يقرأ ولمن يريد ان يعمل ويفهم ويطبق للحرص على الوقت العام والمال العام وعلى الوطن تشكل هذه الكلمة زادا نظريا كبيرا جدا

-         ان المهام التي حددها الرئيس الاسد للحكومة والوزراء ولمجلس الشعب ولوسائل الاعلام بتقديري هي مسؤولية كل وزير وكل مسؤول وكل صحفي وكل نائب وكل عضو قيادة في الحزب وسيتوقف كل تقدم لا حق في عملية الاصلاح والتغيير على مدى التمسك بهذه المهام وبالتنفيذ الأمثل لها والأسرع والأوفر

-         ومع ذلك اقول اذا كان كل سوري يعرف ما هي المشاكل لماذا اطالة امد هذه المشاكل ولماذا نمنح كل لجنة شهرين كان من المفترض ان تكون المهلة من مرتبة ايام فقط اذا كنا نعرف وندرس مشروعات قوانين من اربع سنوات للأحزاب والإعلام وللإدارة ؟؟؟

-         لنطبق مرسوم احداث المعهد الوطني للادارة تنصلح الادارة

-         لنعيد الروح لهيئة التشغيل تخلق فرص العمل

-         لنمنح الصحفي حق الحصول على المعلومات ولا نعاقبه ونستخدم خريجي الاعلام ولا نحتكر الاعلام ينصلح الاعلام

-         لنزيد عدد القضاة ونجعل القضاء قريب حيادي شفاف علني غير مكلف شعبي ينصلح القضاء

-         لنضع اسس ومعايير لإسناد الوظائف وتسمية المديرين ولنقيس الاداء لهم فيتم اغلاق هذا الملف

-         لنوظف الناس حسب تاريخ التخرج ينصلح امر مكاتب التشغيل

-         لنضع كل ما لدينا في أوعية تخزين الكترونية ونجري ربط شبكي لكل الجهات العامة مع بعضها ونحدد امد كل معاملة ونقدم خدمات الكترونية للناس

-         لنضع

-         لنعمل

لنعمل بنفس ذهنية السيد الرئيس التطويرية لنطرح المشكلة والحل لنبتعد عن المجاملات لانها مظهر فساد لنبحث عن الافضل والاكفأ

ملخص خطة الإصلاح الطموحة التي طرحها الرئيس الأسد

1-              اجراء مراجعة شاملة لأساليب العمل وإجراء تقويم لما تم انجازه

2-              إيجاد فرص عمل للشباب لا سيما الخرجين

3-              توسيع إطار المشاركة في صياغة مستقبل البلاد وإصدار قانون الأحزاب

4-              ضرورة امتلاك الرؤية التطويرية وهذا يستوجب اعفاء كل مدير غير مؤهل ولا ينتمي بتفكيره وأسلوبه الى العصر وما أكثرهم

5-              إعادة تقييم تجربة المعهد الوطني للإدارة لجهة استثمار الخريجين وإعادة الحافز الى التجربة التي خنقتها حكومة العطري في مهدها

6-              بشكل عام دعا السيد الرئيس الى نفخ روح جديدة من اجل تحديث الإدارة في الدولة واتمتة الادارة واصلاح كل شيء

سيدي الرئيس

ان هذه الكلمة هي عناوين مختصرة لبرنامج عمل متكامل وهي تلقي على الجميع مسؤوليات كبرى في العمل

لكن من اجل تحقيق ما ورد فيها لا بد من حراك سياسي واداري في البلد ولا بد من جهود وعقول الشباب السوري لا سيما مواليد ايلول 1965

لا بد من اعفاء كل من عمل في المرحلة الماضية

لا بد من مرحلة جديدة و بروح جديدة وثقافة جديدة

لا بد

لا بد لا بد

اخيرا اقول لا نسطيع بجهازنا الاداري الحالي تحقيق برامج الاصلاح والتطوير والتغيير خاصة ان 75 % من العاملين في الدولة يحملون شهادات ثانوية ومادون وهؤلاء لا يستطيعون بحكم تأهيلهم المنخفض المستوى ان يكونوا يد وعقل الدولة المفكرة الاصلاحية ولا يستطيعوا ان يكونا عقل مدبر ويحل المشاكل في عصر المعلوماتية والانترنت والادارة الحديثة المهنية الاحترافية عصر تفاعل الامم والشعوب والاقتصادات