بحثت عن مكان وزمان أرحل بهما إلى أعماق ذاتي جلست على الأرض في غرفتي لساعات
وضوء خافت في منتصف الليل يتناثر هنا وهناك ذاك ضوء الشمعة المائل أغمضت عيني وحاولت التذكر والإبحار في مكنونات ذاتي ووجدت أن باستمرار الحياة تجد أن هناك أياما عابرة تمر لا وقفة فيها وتراها أياما عشتها لا معنى لها...بلا فائدة
توقف قلبي للحظة ثم علا وطار ... شعرت بتلك اللحظة أنني بين مفترقين من الطرق طريق يتبع قلبي وآخر يسير خلف عقلي ..... كنت بلحظتها أقنع نفسي بأن مشاعري تلك عادية مع أنني أرى فيها عكس ذلك فكانت لدي أفكار أسعى إلى حذفها من ذاكرتي ............
فقررت أخيرا أن أتوقف عن التكلم مع نفسي وعن هذا القلق الذي لا أعرف سببه والبوح لأوراقي التي ترافقني وأنيسة وحدتي حينها شعرت بالنعاس وتلاشت الوساوس من أفكاري وأغمضت عيني ولا ادري كم من الوقت استغرق نومي