إنهن بناتي لا اقصد ذلك بالمعنى الحرفي فهن طالباتي في المدرسة على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة نشأت بيننا علاقة الأخ بأخواته الصغيرات أو علاقة الأب ببناته.
في البداية لم الحظ تعلقهن بي ولكن بعد ذلك أدركت كم اعني بالنسبة لهن أصبحت أعطيهن الدروس والنصائح والتشجيع على الدراسة وكنت أرى الاجتهاد والإصرار في أعينهن بدأت أتوسم مستقبلا جيدا لكل واحدة من بناتي وكنت سعيدا بذلك ولكن في هذه السنة , السنة الثالثة وحين بدأت أرى اقتراب النجاح .
حصل ما لم أتمناه أو تتمناه بناتي فقد تحتم علي وعليهن أن نفترق وكيف يفارق الأب بناته دون أن يراهن ناجحات ومتفوقات لقد شعرت بحزن شديد أخفيته ولا زلت أخفيه بالرغم من الحزن واليأس الذي رافق بناتي حاولت من التخفيف عنهن بعلمي أن من سيدرسهن بعدي هو صديقي وهو مدرس جيد وأكثر كفاءة مني ولكن ذلك لم ينفع كثيرا.
لا ادري ربما أكون مخطئا وعلي أن اقهر جميع الظروف لأكمل هذه السنة معهن وربما أكون أنانيا إذا لم افعل أكثر مما استطيع لأكمل لهن ما بدأته من دروس وتشجيع وتحفيز على النجاح والتفوق لجميع بناتي و أخواتي أقول سأبقى معكن بالدعاء لكن بالنجاح إذا كنت أنا من دفعكن للاجتهاد فلن اسمح للكسل أن يدخل أنفسكن إذا كنت أنا من بث الأمل فيكن فلن اسمح لليأس أن يقترب منكن دمتن بخير و أترككن برعاية الله وبالتوفيق والنجاح .