news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
قصة همام وهيام ... بقلم : أحمد زهير حواصلي

أريد الكتابة عن قصة من الواقع

قصة شاب أحب واخلص

وفتاة مالت وأبدعت


لكن يد غريبة حركت خيوط المسرحية

حواجز قدرية

ظهرت في منتصف الطريق

إليكم روايتي

 

بطلي في الرواية يدعى همام

وهي هيام في هيام

أحرف تشابهت

قلوب تولعت

وأحلام نسجت

في زمن كل ما فيه ثائر على ما فيه

فاكهة تجمع كل الفصول

لحن حزين

في وقت أليم

همام من عائلة غنية

احب امرأة

 

كانت في نظره

كل الوجود

نظراتها عطف على دنيا أحلامه

هبة من السماء

أيقونة الحب الصامت

أرجوحة لضفائر العمر الوردي

المتأرجح على عقارب الحرمان

أخذ الهوى منهما الكثير

باتت كل أيامه

وعيونها شط آماله

أحبا بعضهما حتى العبادة

إلى ان جاء يوم وقالت

حبيبي

كيف لي بالتاكد من أنك

 

على قلبي مقاتل

ولاجلي مناضل

أطلبي ما تشائيين

فأنا بين يديك مارد

من زمن الأساطير

خرافة لا وجود لها

إلا في قصص سندباد

وعلي بابا

ما عليك إلا التمني

وكل ما تطلبين مجاب

إن أردت البحر

لسكبته في زرقة عينيك

إن أردت القمر

لأسكنته بين شفتيك

 

لا تطلبي مني المال فهو أمر مجاب مجاب

أريد أن أجعل منك

امرأة ولا كل النساء

تاج على رؤوس العباد

لا تقلقي

لا تترددي

لا تفكري

وإن عجزت عن إي شيء

فما كنت أنا

ولا كانت كل وعودي

أريد قصرا مهيب

ومرمرا أصيل

وخدما على طول الطريق

وياسمينا وزنبقا على دروب حبي إليك

لك ما تمنيت

 

غدا . . . .

ستتجلى كل الحقائق

وتصبح أحلامك

فوق السطور رواية يحكى بها

أنشودة على مر العصور

أغمضي تلك الجفون

هاتي يديك

إلى دنيا من صنعي

إلى وقت أنا العقارب فيه

إلى فصل أنت الأمطار فيه

ها هو بيتنا الجميل

ليس بالقصر المهيب

أرضه من أجنحة الطيور

 

وسائده من ريش ونور

هذه غرفة الجلوس

كل ركن فيها

يشهد على ذكرى الخلود

لم أنسى غرفة صغيرتي

طفلك المدلل

فيه العاب ووعود

لا شيء ينقص هذا المكان

سوانا ( أنا و أنت وطفلك )

وعقد يشهد على ربيع حبنا

ها قد وفيت بكل الوعود

و الآن الدور عليك

في القبول

 

قبول ماذا

هي كلمة واحدة

نعم . . . .

لأكون أسعد إنسان على خارطة الحب

أريد الزواج بك

على شرع الهوى

وقوانين الخلود

عقد أبدي الشروط

لا مهرب منه إلا القبور

مالي أرى الجواب

واقف على باب الرفض والحيرة والشكوك

والشفاه تائهة

 

في ثلاثة حروف

أتراني قصرت

أم أنك في مزيد مسافرة

أجيبيني

لما التردد

وارتجاف الظنون

هل من سبب يمنع

من تتويج ذلك الحب

بخاتم الزواج

لا على العكس

إذا . . ما بك

 

نفذت لك كل ما طلبتي

تغلبت على كل الخوارق

وكل مارد حي

على مر العصور

خذ وقتك في القرار

فلم يعد عندي إلا الانتظار

أمهلني أيام قليلة

خذي ما شأتي من الهوى

يوم أو أكثر

شهر أو اكثر

عمر وإن مضى

ومضت الايام والساعات

ولم يصل الحمام برد الهوى

إلى أن هاتفتني

وقالت أريد اللقاء

لحسم أمر الفراق

نعم إني على السمع

إني لأسمع دقات قلب في الصدور

 

وقرار بالرفض أراه

بين الجفون

لا استطيع الزواج بك

لماذا . . .

لا استطيع

هل لي بحق مناقشة قرار الرفض

بعد تحقيق كل الوعود

وقطع كل العهود

الشرع لا يسمح لنا

أي شرع

شرع من أحب

وأراد تكليل هذا الحب بالزواج

أي شرع

شرع الهوى

 

لا زواج بيننا

ولا عناق ليدانا

فجأة

تكسر زجاج الصمت

وباحت بسر عميق الجذور

نعم أحببتك

أكثر من روحي

وأردت الزواج بك اليوم

وإمضاء كل ثانية بقربك

ما المانع إذا

إن شرعنا لا يسمح

لمرأة بالزواج من رجلين معا

ماذا . . .

هل أنت . .

نعم . . .

نطقتي هذه الكلمة لرجل غيري

أي النساء أنت

يا لك من ماكرة

لوعودك ناكره

 

كاذبة ككل النساء

تتزوجين غيري

وتلعبين على قلبي

وتخلدين إلى فراش غيري

في أي عرف هذا

عرف ال . . . .

لا أقوى على لفظها

لا تظلمني

أنا كباقي النساء

أحتاج إلى المال والحنان

حين مات زوجي

وتركني أنا وطفلي

في دنيا لا ترحم

وعيون البشر تنهش في لحمي

 

عاداتنا الشرقية

امرأة في عمر الزهور

لم تتخطى ربيعها العشرون

الكل طامع بها

ونيل رضاها

تزوجت بشاب

لأرحم جسدي من نظرات الرجم

زواج للعيش لا للحب

شيء يوفر لي كل احتياجاتي

ويروي الحليب لطفلتي

والأنوثة لعمري

وفر هذا الزواج لي كل شيء

إلا الهوى

وسكينة الحبيب

 

كان هذا كله

قبل أن أراك وأعرفك

وقبل أن يهتدي قلبي

لنور الحب

ودرب الهوى

لا أبرر موقفي

فأنا في نظرك خائنة لعوب

أعزف على أوتار القلوب

سامحني أرجوك

أغربي عن وجهي

لا أريد سماع المزيد

 

من امرأة تتقن قتل كل شيء جميل

واللعب على كل الجبهات

جعلتي مني دمية خشبية

تحركيها كما تشائين

على مسرح الهوى

ماذا تريدين بعد

الم تنتهي مسرحيتك

آن لك إنزال الستار

أريد منك مساعدتي

لأخر مرة

إنه طلبي الأخير

سوف اطلب الطلاق

وأصبح لك بلا شريك

 

تريدين مني بناء سعادتي

على رجل لا ذنب له

وقد يكون مخدوع مثلي

أي طلب تطلبين

أرجوك

إنه طلبي الأخير

كما تريدين

أطلبي منه الطلاق

وأنا سأتكفل بكل الأمور

أخذت الأحداث بعض الشهور

بالفعل بعد ستة شهور

أصبحت هيام حرة

 

طليقة من رجل كان كل همه

زيف الوجود

جاءت بعد شهور العدة

تقول لي

ها أنا الآن ملك يديك

أفعل بي ما تشاء

متى سيكون عقد القران

غدا عند غروب الشمس

 

جاء كاتب المحكمة والشهود

وضعت يدي بيدها

هل تقبلين الزواج من همام

على كل ما ذكر

نعم اقبل

هل تقبل هيام زوجة لك

على سنة الله ورسوله

طبعا . . .

لا أقبل

باتت الدهشة ظاهرة

على وجوه الحضور والشهود

 

كيف لي بالزواج

من امرأة كل همها

البحث عن الرجل الأمثل

لها ولطفلها

انتظري

لا تذهبي لم انتهي بعد

أريد شهادة الحاضرين

على قصتي

وما يحكمون به

 

هو سيف على رقبتي

سردت كل التفاصيل

الكل جاء في صفي

وسألني الجميع عن الحل

الحل بسيط

إن الشيء الذي يعرف ثمنه

لا خوف منه

 

خذي ما شأتي

من المال

من القصر

لك ما أردت من أمور الدنيا

لكن شيئا واحدا

لن تحصلي عليه

هو أنا

 

فأنا أغلى من كل شيء

لن تحلمي أنا تحملي اسمي

وأنجب أطفال مني

أنت امرأة شرطية

تبحث عن مستقبلية الأمور

واستقرار الظنون

 

امرأة

تبني كل شيء على كلمة ( لو )

لو فعلت كذا . . .

لو اخترت كذا . . .

 

لو كان

لو . . . لو

خذي مني آخر النصائح

لو كانت كل النساء

مثلك

 

لأصبح الحب في خبر كان

آه لو لم أعرفك

أنت طالق

من غير زواج

 

طالق مني ومن مشاعري

طالق . .

ولا . . . .

لو في قراري

 

2011-07-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد