منذ زمن بعيد ومهنة الرتي والترقيع كانت محصورة بأصحابها الذين هم فئة من أصحاب المهن اليدوية وهي رتي وترقيع  السجاد...فتأخذ سجادتك إلى أحد محلات هؤلاء الرتايين في سوق الحميدية مثلاً وتصلحها وتعود كما كانت تقريباً ولكنها مسموحة وحلال وغير مخالفة للقانون ......وبدأت هذه الظاهرة أو المهنة بالزوال منذ فترة ...

أما اليوم فبجهود فطاحلنا من الأطباء ((أصحاب الضمير الحي)) والذين يخافون على ((أعراض الناس )) وعدم فضحهم الذين يسترون على أعراض الناس ((ليس))  من أجل (( المال )) والربح الفاحش من أعراضهم ((لا سمح الله)) وإنما من أجل هدف أسمى ونية سليمة ألا وهي ((السترة)) ..

.وليست ((السترة المطرية)) حتى لا ندخل في المغالطة ههههه شر البلية, لقد عادت  هذه المهنة إلى الحياة ولكن ليس أبطالها من أصحاب المهن والتي تعلموها بالخبرة وإنما أبطالها هم من المتعلمين المثقفين وقد درسوها بالجامعات وهم الأطباء و  التي هي مهنة علمية دراسية من أهم وأنبل وأشرف المهن ,وأصبحت المرتيات (أو المفعول به) ليس السجاد وأنما البشر ومن الجنس الناعم تحديداً....

لقد دخل الغش بيوتنا حتى ممن يحملون أشرف المهن والذين أقسموا بالله العظيم على احترامها وعدم تدنيسها ,أتعرفون ماذا أقول إنه آخر الزمان نحن نلقي اللوم فقط على الجهلة غير المتعلمين وأصحاب المهن غير العلمية((بدون تعميم)) كبائع الحليب عندما يغش بالماء واللحام عندما يغش بلحوم مستوردة أو غير قابلة للإستهلاك البشري ومحل القهوة عندما يغش بطحن القضامة مع البن ووووووو...

 أليس أطباءنا المحترمين غشاشين((بدون تعميم وأصر عليها دائماً بكل مجالات الحياة)) ألا تجب ملاحقتهم ومعاقبتهم أشد العقاب لمخالفتهم القوانين والتشريع الديني لكل الأديان والتي منعت هذا ((الترقيع))...أليس من غشنا فليس منا..

إذا أكل أحد هؤلاء الأطباء لحوم فاسدة هو أو أحد أبنائه ماذا يفعل باللحام؟ أو الجهة البائعة؟؟ إذا تزوج ابنه من فتاة ((مرقعة)) ماذا سيكون موقفه؟؟؟هو نفسه الطبيب الذي يرقع...ما هو موقفه؟؟؟

أين شرف المهنة؟؟ شرف المهنة في احترام القوانين والتشريعات ...هذا هو الشرف..

أرجو من الأخوة المعلقين أن يبدوا رأيهم ..وأنا لم أدخل في موضوع الشرف لأنه شائك وليس محور موضوعي

وحتى لا يقول البعض الشرف بين الفخذين ...وبين أرجل الفتيات وووو..لاأريد أن أدخل في هذا الحديث ...أما بالنسبة لي فالشرف ليس مادي بحت وإنما معنوي وتربوي وديني أي التزام...

عندما عرض هذا الموضوع في سيريانيوز وكيف أن الأطباء يتكلمون كأنها صفقات يقشعر بدنك وتقرف من هؤلاء المتعدين على مهنة شريفة دنسوها بطمعهم فالخليجيات يدفعون 3 آلاف دولار لهذه العملية فيقول إنها صفقة مربحة ويستقبل حوالي عشر عمليات في الشهر وآخر قال لقد امتنعت عن ترقيع السوريات من أجل الخليجيات لأنها مربحة أكثر والسوريات يدفعون حوالي 5 أو 10 آلاف ليرة فقط وأنه يعاين كذا حالة في الشهر

(  لك العمى ) هذا على مستوى طبيبين فقط فإذا قسناها بعدد الأطباء فما عدد هؤلاء البنات؟؟؟؟ انظروا إلى حالنا وإلى ما وصلنا إليه أيها الأكارم من الجرأة وعدم تحمل المسؤولية ,طبعاً أعرف تماماً أن هناك من الفتيات من تفعل كل شيء بلا استثناء ما عدا فض الغشاء...وأعود لأقول هذا ليس محور الموضوع موضوعي عن جريمة الأطباء الجريمة الأكبر من خطأ البنات....أكيد لا ننسى أنه توجد ضحايا من الفتيات لا ذنب لهم في ذلك ولكنه لا يحق للأطباء اجراء هذه العمليات مهما كان السبب...

من أعطى الأطباء الحق بإخفاء ما ليس لهم حق بإخفائه؟؟ أليسوا كمن يرتكب جريمة الشرف و ليس له الحق بالقتل والمحاسبة؟؟؟ سؤالي أليس الغش جريمة يعاقب عليها القانون؟ أوليس ما يفعله بعض المريضين من الأطباء غش وهو ممنوع قانوناً وشرعاً؟؟ أين رقابة وزارة الصحة؟؟ أين رقابة نقابة الأطباء؟؟

هل ينعمون في نوم عميق؟؟أين الكمائن التي يجب أن تنصب لهؤلاء الأطباء؟ ومعاقبة الطبيب المتهم أشد العقوبة تصل حد ردع الباقي خوفاً...لأن هذه العمليات تفتح مجالات كلنا نعرفها وفي غنى عن ذكرها...إنها تستطيع أن تفسد مجتمع كامل وأمة كاملة......