لا أدري..ربما تأخرت في الرد..لسبب ما كنت دائماً آتي متأخرة..ولكنني كنت متواجدة ..لست خيالاً ولا خرافةً ولا سراباً..ولم أكن في يوم من الأيام سوى حقيقة..ولكن في وجود تلك الحقيقة الأخرى التي كنت تعيشها لم يكن لي الحق بالظهور..
أعذرني إذ آثرت أن أبقى في ظل الظل على أن أسرق سعادتي من الآخرين..و لو فعلت ذلك كنت سأكره نفسي وهذا ما لا أحتمله.. نحن لم نكن خصوماً في تلك الحرب الشعواء.. بل كانت الحرب تشن على كلينا للإيقاع بنا.. وبفضل الله وحده لم تتهدم الجسور ما بيننا.. لا أدري أين أنت الآن ولكنني أعلم أن كلماتي ستصل إليك وأرجو أن تكون بلسماً يشفي جروح تلك السنوات وآلامها..
لن أفارقك سأبقى فكرة تحوم بين أوراقك..وستراني مع كل شعاع أمل يشرق في صباح..وفي لحظات الحزن التي لا أرجو أن لا تعرف طريقها إليك سيأتيك ضوء المنارتين من بعيد أينما كنت....
سأتصل بها..لن أكلمها..ستكتشف وحدها أنني المتصل.. لن أكلمها.. لن أدع صوتي يصل إليها.. ستكتشف وتعرف وتعلم وحدها كم أحبها..كم أعشقها..كم اشتقت إليها..إن كنت قد قرأتها ليتك تأنس بها.
وفقك الله دائماً..ليلاك...