أعتقد أن من يضع نفسه في خانة واحدة مع الولايات المتحدة (و بالتالي إسرائيل) خائن من الدرجة الأولى. من يريد الخير لوطنه لا يدعو لجر القوات الغازية إلى بلاده و لا يكره من يقف في وجه ذلك!
2- من يطلق التسميات على الجمعات ؟
من هم مدراء الصفحة المسماة (الثورة السورية ضد بشار الأسد) التي تسمي الجمعات ؟
نلاحظ في الصفحة أن هناك أقساماً لها بعدة لغات عالمية ، هذا يدل على أنها مؤسسة لها ميزانية و ليست مجرد صفحة أنشأها سوري "ثائر حر".
و ماذا عن الإعلان المجاني الذي قامت به و لا تزال قناتا الجزيرة و العربية لهذه الصفحة و لأختها (شبكة شام) و تجاهل بقية الصفحات التي كانت سبّاقة ؟
3- لاحظنا التأثير الملحوظ لعدنان العرعور و قناتي صفا و وصال في عدة مدن سورية من خلال التكبير بعد منتصف الليل ، و نلاحظ أيضاً أن جميع المظاهرات تقريباً تنطلق من المساجد.
هل نريد دولة مدنية علمانية أم دولة إسلامية ؟
هل نريد أن تصبح سورية مثل الديكتاتوريات الملكية التي تنطلق منها قناتا صفا و وصال ؟ لماذا لا يتكلم العرعور مثلاً عن الحرية في السعودية كونه يحمل الجنسية السعودية و يعمل في منصب سعودي رسمي؟ ماذا أيضاً عن عشرات القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج ؟ ماذا عن "الجهاد" ضد الصهاينة و العلاقات الرسمية معهم ؟ لماذا لا تجد هذه القضايا من يفتي بها؟
4- لم تطلق طلقة واحدة على الجولان منذ أربعين عاماً ... سورية تحمي حدود إسرائيل !
و تستمر مثل هذه الأسطوانات المشروخة... و لكن لو نتذكر قليلاً ماذا قالوا عن حزب الله عندما قام بعملية في شمال فلسطين المحتلة عام 2006: إنه يقوم بالمغامرات و أخذوا يتباكون على 1500 من الذين قتلوا و الجسور و الأبنية التي دمرت؟
و نسألهم : هل لو استلمتم زمام الأمور في سورية ستقومون بحرب ضد إسرائيل لاستعادة الجولان ؟ هل نضحي بالجسد كله من أجل عضو أم نعيش بعضو مبتور بأمل استعادته ؟
و للتذكير فقط : نموذج المقاومة الشعبية هي من حرر الجنوب اللبناني و غزة لا الحرب الكلاسيكية، و جميع من يطالب بالقيام بالحرب ضد إسرائيل هم من يعادي جميع من يعادي إسرائيل و يتجاهلون من يملك أضعاف الحدود السورية و اللبنانية مع الأراضي المحتلة و له علاقات رسمية مع الصهاينة و قواعد عسكرية أمريكية على أرضه انطلقت منها لغزو العراق و أفغانستان و ليبيا...
5- لماذا تم رفض المؤتمر التشاوري للمعارضة في دمشق رغم أنه دعا أصلاً إلى دعم "الإنتفاضة الشعبية" و إلى إحلال نظام ديمقراطي مدني ؟
ربما كلمة (مدني) هي المشكلة ؟!
6- لماذا الإصرار على تجاهل آراء ملايين من الشعب السوري التي تؤيد الرئيس و رأيناها في المسيرات ؟ هل من يطالب بحرية الرأي يهمش آراء الآخرين و يستهزئ بهم خصوصاً إذا كانوا الأغلبية ؟!
أسئلة منطقية قد لا تجد جواباً عند اللامنطقيين!