-1-
حزمت حقائبي و نويت الهروب من عالمك
لكن الموت كان يسّور أطراف المدينة
حاولت العبور لكنه طوقني و وضع رأسي بين فكيه
كان المعادلة ثمينة جدا.......
سرق الموت قلبي و رحل ........
أما أنا فعدت برأسي و أفكاري و بفراغ صغير في صدري ملأته بحبر أزرق ...
أجل ملأته بحبر أزرق حتى أدون لك كل ما في الروح من ذكريات فإن توقف القلب عن النبض
فلن تتوقف الروح عن البوح خلف قضبان العاطفة...
-2-
طويت أشرعتي الذابلة و مضيت...
حاولت ألا ألتفت إليك....
حاولت الهروب من الحياة لأنك تشبه الحياة التي تنبض داخلي...
أنا لم أبدأ القصة يا حبيبي أنت من أضاء لي الدرب ...
هل تذكر منذ أكثر من ثلاث سنوات ..
قابلتك مرة قلت لي كلاماً لم أفهمه و لكن عيناك كانت تقول غير ذلك ...
و في كل مرة كنت أراك بعدها كنت تشعر أنك تريد أن تقول لي شيئا لا يشبه ما يقوله لي
الآخرون....
روحك كانت تقول أشياء و أشياء و كانت تدعوني للحياة ..
لكنك لم تقترب كثيرا ....
جفت بحور الشعر في دمي و لم تأتِ لتسقيها .......
إنه زمن الصراخ و العويل فمتى ترمي وردك المخضب بالمحبة فوق موسيقا صمتي المُعتّق
بالحزن ..