مهما تنكّرتم بالإسلام و المسيحيّة
زَيفكم لن يطالَ الأديان السّماويّة
و مـا نُزّلَ مُنزَّهـاً و محميّـاً
لا تُنجِّسـه عُصبةٌ تكفيريّـة
و أرضُ الأنبيـاءِ المقدّسـة
لا تُدنَّـسُ بأقـدامٍ همجيّـة
و بعضُ مصطلحاتٍ ممسوخةٍ
لا تُعـرِّف مهـد الأبجـديّة
ريحكـم ما ذَرَت إلّا غبـاراً
لا تراهنوا على خُططٍ أمريكيّة
و اللُّحمـة التي جمعتنا سرّاً
بأفعالكـم صارت علنيّـة
فالشّعب الذي صنع التّاريـخ
لا ينسـاقُ لأفكـارٍ رجعيّة
و طيفنا السّوريّ يبقى أبيضاً
مهما تنوعت خطوطه اللّونيّة
فلا تحلمـوا أحـلام يقظةٍ
و لا تختبرونا في الوطنيّة
أيّ حريّـةٍ تنـادون بها
و بأيديكم صـلبتم الحريّة
أسرتم ضحكة الأطفال يتّمتموهم
و رمّلتم النّسـاء باسم الحريّة
ببغاواتٍ تردّدُ حقوق الإنسان
أين أنتـم و الإنسـانيّة
ارحلوا مكانكم ليس بيننا
مكانكم في الدّركِ السّفليّة
يا من تتلمذتم على يد الخونة
لترجعوا لأحضان الصّهيونيّة
فالخيانةُ وإن تعدّدت أشكالها
من أقذر الخصال البشريّة
و قصـاصكم لا بـدّ آتٍ
إنـّها العـدالةُ الإلهيـّّة
فمـن يُطعنُ وطنٌ شـريفٌ
أسمى من الشّعارات الطّائفيّة
نعشـق أرضهُ و سـماءهُ
و من حبّه نسـتمدُّ الهـويَّة
ما انحنى يوماً و ما سـاوم
فهو الضّمير لأمةٍ عربيّـة
حمـى أبناءهُ منـذ الأزل
و سيبقى أبداً..سوريّة الأبيّة