news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
أمريكا الأم الحنون ... بقلم : فراس باش آغا

اختراق دولي لعملية كومندس هوليودية مذهلة ( موسيقى توم كروز "المهمة المستحيلة" ، ترن ترن ترن ، رن رن ،، تيرارا تيرارا ) ،، شو فيييي ،، نجاح فائق مبهر ،،، شو صاااار ،،، أمريكا قتلت المجرم بن لادن ،، ( أمريكا يا حبيبتي أعدت لي كرامتي أعدت لي هويتي تيرا ررا تراااا ) ،،،،، ثم ،، ( الإخبار عن فعل ماضي لا يناقش أبدا ) رميناه في المحيط ،،،، لك كييييف ؟؟! ،، من الطائرة ،، يلعن شيطانكم ، طيب لييييشش مع ( قليل من الشك ) ،،، حتى لا يفتن الناس بقبره ويصبح مزارا ،، رن دج ترن ،،، دمعت عيني و استحييت من شكي الآثم ، وأحيي الإدارة الأمريكية في حرصها على تطبيق باب سد الذرائع ، حيث أنه لا يخفى على مطلع أن محور نهجها دائما وأبدا هو في محاربة البدع .


أعتقد أنه بعد هذه الحادثة سينكفئ كل من تسول له نفسه أن يشكك بصدق الإدارة الأمريكية والغرب عموما ،، وسيتضعضع موقف كل من يهمز ويلمز إلى نوايا الغرب في مواقفهم تجاه الثورات العربية ،، كيف لنا هذا وقد تحركت الجيوش الغربية والعالم بأجمعه لحماية الثوار الأبرياء والشعب الليبي الحبيب ، ومع ذلك لا تعدوا هذه الأسباب عن كونها أسباب مباشرة فقط ، ويعلم كل ذي اطلاع أن السبب الرئيسي لتحرك الغرب هو أن القذافي قد أمعن في تحريف القرآن بحذف كلمة "قل" ولم يكتفي بذلك بل رفض كثير من الأحاديث الشريفة ،، ألم تعلم أيها القذافي أن الغرب سيكون لك بالمرصاد .

 

ألم نرى كيف أن مؤتمر مجلس الدول الصناعية الثمانية قد أعلنوا عن شراكة اقتصادية لكل من مصر وتونس بعد إسقاط نظامهما ،،، وإن لم تسمعوا بالخبر السابق فلا يخفى على أحد ولا ينكر إلا جاحد العروض الأمريكية المغدقة والسخية للمساعدات ـ كصدقة جارية ليس إلا ـ تلك العروض التي تلف كل من مصر وتونس في محاولتهم لإخراج إخوانهم من تلك الأزمات الاقتصادية على مبدأ الصديق وقت الضيق ، كيف لنا أيها الأخوة أن نقابل الجميل بالقبيح ، وأن نقابل طهر النوايا بسوء الظن الذي أُمِرنا بتجنبه . هدى الله إخواننا في مصر ، كيف لهم برفض المساعدات وإدعاء أنها كانت مشروطة ( قلة أدب ) ،، هلّ لاحظتم أيها الأخوة في مصر أن الوبال والفوضى قد عادت إلى شارعكم بعد أيام فقط من رفضكم تلك المساعدات ، إنها ليست صدفة أبدا ، بل هي النصيب الطبيعي والعادل لكل المشفترين ، ألم تطلعوا على سياسات جميع الدول التي تلقت المساعدات سابقا من أمريكا ، من يستطيع ـ بربكم ـ أن يقول أن سياساتها أصبحت مستنسخة عن المواقف الأمريكية ، أقول لكم أيها الثمانون مليونا أن عدوى نظرية المؤامرة قد أحاقت بكم ، وانحرفتم عن جادة الصواب وانزلقتم في هوة المبالغة والبعد عن الواقع لذلك ذوقوا وبال ما كسبتم ، فلا يخرج عن إطار أمريكا إلا ضال .

 

ألم نرى جميعا ما بذلته أمريكا وبريطانيا من جهد ومال وتضحيات بالنفس في سبيل تحقيق الديمقراطية في العراق . والآن سيقفز من يقف فوق طاولة حوارنا هذه ليقطع تسلسلنا المنطقي باستعراض الأحداث ، ويشير إلى أوضاعهم الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الديمقراطية التي جثمت في قعر الردى ، ولكن طبعا لن يرى مني إلا ابتسامة الخبير المخضرم الحليم مستوعبا له وموضحا له الحقائق بأن ذلك مع الأسف كان مسؤوليات أخواننا في العراق ليس إلا ( مع هزة رأس بطيئة تملؤها الثقة والوقار ) ... أستطيع أن أشعر بالغصة في حلق بوش و من قبله ومن  بعده أن جهودهم وتضحياتهم لم تثمر ما كانوا يأملون .

 

 فلا يستطيع أحد أن ينكر أنهم فعلوا ما يتوجب عليهم وسلموا القيادة لأيد أمينة ، ألم تتفرسوا بوجه تلك القيادة  أتحداكم أن تفهموا لها ملامح أو هوية ، ذلك أنه يعربي نشمي فقدنا أمثاله منذ عصور ولم نعد نفهم هؤلاء المناضلين ، ولكن ماذا يستطيع أن يفعل في مقابل واحد وثلاثون مليون ، عودوا يا أخواني في العراق إلى صوابكم والتفوا حول قائدكم . 

 

والآن من يستطيع أن ينكر مخاطرة السفير الأمريكي بنفسه وسيارته في تجاوزه كافة الحواجز ومصارعته لعظيم الأخطار في سبيل رسالة إنسانية صرفة ، ألم تتفرسوا أيضا بوجهه المشع بنور الإيمان والإخلاص ،، كنت على يقين من البداية أن أمريكا لن ترضى بالظلم أبدا وستكون دائما و أبدا مشعل النور لدروب الحرية والكرامة ، ألم يكن ذلك دأبها سابقا ،،، أعتقد أنه آن لنا الإيواء إلى ركن شديد ،،،، وأقول لعلماء الدين الأفاضل أنه ما المانع من أن تحمل راية الجهاد تحت العلم الأمريكي ، وها هو علم الحرية الفرنسي أيضا يرفرف في ربوع حماه ، ألم نشاهد بأم أعيننا أن أغصان الزيتون نبتت ونمت حيث مروا ، كيف لعاقل ومتابع أن ينكر ذلك ، أقول لكم أقرءوا التاريخ أولا ثم أحكموا .

 

وأخيرا وليس آخرا ـ فأخراً هذه لن تكون من شأننا ولا من اختصاصنا ـ فلنجمع جهودنا وطاقاتنا حتى نجعلها تلة نقعد فوقها ، وأستطيع أن أشتم رائحة العفوية والحيادية من الجميع آن ذاك ، ولسوف يدعونا نقعد من بعدها على تلك التلة  ولن يحركنا أحد ، ولن يتم التحريض والتمويل أبدا ، فلا فوضى عارمة آن ذاك ولا حرب طائفية تهددنا ولا تقسيم يخيم على أعتابنا ، حيث أنني على ثقة بإعلامنا العربي الحر أنه سيتحمل مسؤولياته آن ذاك وسيعمل على وأد الفتنة وإخماد نار النعرات الطائفية ،،،  وإذا ما التف شباب نظيف حول شخصية سياسية نظيفة لن يتدخل أحد أبدا ويدعم فئة ثانية ، ولن تقوض أي جهود لولادة حكومة شريفة ، ألم تفهموا معنى التواكل قصدي التوكل على حقيقته ،، ثابروا يا أخوة والنصر والعزة لنا ما دامت أمريكا والغرب إلى طرفنا .

 

2011-07-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد