الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الوعد الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإ حسان إلى يوم الدين .
الحمد لله الذي شرفنا بالإسلام وأكرمنا بالإيمان ، وهدانا بالقرآن ، ونوٌَََر عقولنا يشرعه الحنيف .
إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم ، وكرمه أعظم تكريم ،وسخر له الكون تسخير تعريف وتفضيل، ووهبه نعمة العقل، وفطره فطرة تنزع إلى الكمال، وأودع فيه الشهوات ليرقى بها صابراً أو شاكراً إلى رب السماوات والأرض.
قال تعالى:(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )التين (4) إن الله جل جلاله أتقن كل شيء صنعه،وأحسن كل شيء خلقه،وإنك (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)الملك(3)من حيث كمال الخلق،ومع ذلك فقد خص الله الإنسان في هذه الآية،وفي آيات أخرى بحسن التركيب.
وهذا فضل عناية بهذا المخلوق المكرم،وإشارة إلى أن لهذا الإنسان شأناً عند الله جل جلاله وأن له نظام الكون.
عرض المشكلة:
يعرف اليوم (بجراحات التجميل) التي روجتها حضارة الجسد والشهوات-أعني الحضارة الغربية المادية المعاصرة-فترى المرأة أو الرجل ينفق المئات أو الآلاف،لكي تعدل شكل أنفها،أو ثدييها أو غير ذلك.
فكل هذا يدخل فيمن لعن الله ورسوله،لما فيه من تعذيب للإنسان وتغيير لخلقه الله،بغير ضرورة تلجئ لمثل هذا العمل إلا أن يكون الإسراف في العناية بالمظهر،والاهتمام بالصورة لا بالحقيقة،وبالجسد لا بالروح وهذه مشكلة بحد ذاتها.
الغلو في الزينة مما يؤدي إلى تغيير خلق الله الذي اعتبره القرآن من وحي الشيطان الذي قال عن أتباعه:(لآمرنهم فليغيرن خلق الله)النساء(113(
أهمية البحث:
إن حضارتنا هي حضارة إسلامية إنسانية تنظر إلى الناس سواء لا فرق بين الأبيض والأسود ولا بين الطويل والقصير ولا بين القبيح والجميل قال تعالى:(إن أكرمكم عند أتقاكم)الحجرات(13),إن أول ما يلفت النظر إلى عظمة علماء الحضارة الإسلامية هو الأعداد الهائلة من الأبحاث والرسائل والكتب التي ألفوها،حيث كان العالم منهم أشبه بموسوعة تضم أكثر من تخصص في فروع العلم هناك قائمة رائعة مليئة باللامعين الذين بخسوا حظوظهم الدنيوية.مثل:عطاء بن رباح عالم الدنيا في عهده،مولى أسود أشل مفلفل الشعر،الأحنف بن قيس حليم العرب قاطبةً،نحيف الجسم،أحدب الظهر،أحنى الساقين،ضعيف البنية.
الأعمش محدث الدنيا،من الموالي ،ضعيف البصر ،فقير ذات اليد،ممزق الثياب.
فنحن خلقنا في هذه الدنيا للحياة ولكن في نهاية هذه الدنيا هناك موت وبعده الآخرة ولكن قبل أن نموت علينا أن نعيش وقبل أن نرحل علينا أن نبني وأن نعمّر وقبل أن نترك الدنيا علينا أن نترك فيها أثرا جميلا وذكرا حسنا من عمل صالح وخلق نبيل مشروع نافع وذريه طيبة لأن الحياة علم وأخذ وعطاء ودنيا وآخرة.
أي لا دنيا تأخذنا وتلهينا ونتبع فيها شهواتنا و الآخرة ننس فيها أنفسنا وننتظر الموت فحياة المؤمن يجب أن تكون في توازن بين الدنيا والآخرة ...
أما هذا الجيل فأخذته الدنيا وصار ماديا ومهتما بالمظهر لا بالجوهر ساعيا وراء الحضارة الغربية المادية وأصبح يحتاج إلى من يذكّره بالآخرة والأعمال الصالحة والاهتمام بالهدف الأسمى الذي خلقنا له وهو عبادة الله إذ قال
وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون الذاريات(56(
لا ليستمعوا لكلام الشيطان ويغيروا خلق الله عندما قال
)لآمرنهم فليغيرن خلق الله ( النساء(119(
لقد تطور العالم وتقدم ,وهو في تطور الدائم مدى الحياة ,والعالم جسر لا ينتهي يكتشف من خلاله أشياء حديثة كل يوم .والإنسان يكتشف دائماً يحتاجها وتخدم وجوده في هذه الدنيا وتساعده على العيش بها والحل تطور في كل المجالات هو سلاح ذو حدين يستطيع الإنسان أن يستخدمه في ما يرضي الله أو فيما يغضبه والعياذ بالله
والطب أحد هذه المجالات التي تحدث فيه مثل هذه الأشياء لقد تطور الطب كثيراً عما مضى وتم اكتشاف أجهزة حديثة ومتطورة يستطيع من خلالها الطبيب إجراء عمليات الجراحية في زمن أقصر ودقة أكبر , ومثل أجهزة لليزر الحديثة كا لليزر العين ولليزر الجلدي وهذه الأجهزة وجدت علاجية للحاجة لها لا تجميلية فقط للمجرد التغيير وهنا تكمن المشكلة .
لقد بدأت عمليات التجميل في الغرب عندما عرفناها عن طريق عمليات التجميل العلاجية ,ثم أخذ الأطباء يجملون الناس التي لا حاجة لها لمثل هذه العمليات ويغيروا خلق الله أمثال ما يكل جاكسون ,ثم عرفناها نحن العرب وأخذنا نسير خلفهم سير الأعمى فأصبح حديث الفتيات والشباب عن الفنانة الفلانية والممثل الفلاني والعضلات والشفاه والثديين والأنف والورك وكأن الشكل الذي خٌلقنا عليه كان خطأ –أستغفر الله – فبدأوا يستمعوا للشيطان ويغيروا خلق الله فالأنف الكبير يصغر , الشفاه الصغيرة تنفخ ,الصدر الصغير يكبّر, والورك الضيق يعّرض .
للأسف هذا الذي انتشر بين شباب الأمة الإسلامية أمل المستقبل الذي حُمّلوا الأمانة اهتم بالأمور الثنائية بالتافهة وصرف الغرب أنظارهم عن هدفهم الأسمى في هذه الحياة وهو العيش لبناء الأمة الإسلامية ,أين نحن الآن من جيل الصحابة الذين أرسلهم الله لنشر الإسلام .
إن الذي يحصل الآن يذكرني بالذي حصل للمسلمين عندما كانت الأندلس في أيديهم ،فعندما أراد الأعداء أن يسترجعوا الأندلس أرسلوا أحد أعينهم إلى داخلها وطلبوا منه أن يجلس مع الشبان ويحوراهم ويعرف ما هو اهتمامه فوجد الشباب يتسابقون فيمن يحفظ أكثر من القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فعاد وأخبرهم بأنكم لن تستطيعوا النيل من العرب الآن (لماذا) لأن عصبهم وهم الشباب في أقوى حالاته ثم عاد بعد بضع سنين فوجد أحد الشباب يبكي فسأله عن السبب فقال له صديقتي تركتني فعاد فأخبر الأعداء بأنكم الآن تستطيعون الدخول عليهم واسترجاع الأندلس وهذا الذي حصل ،والمغزى من القصة أن الغرب يحاول أن ينسينا قيمنا وأخلاقنا وديننا ويصرف أنظارنا عن أهمية وجودنا في هذه الدنيا وهو عبادة الله عز وجل.
أهداف البحث:
هدفي من الموضوع وهو عمليات التجميل:
1ـ بيان الحكم الشرعي لهذه العمليات.
2ـ إيقاظ الشباب و لفت أنظارهم إلى الذي يحصل لهم .
3ـ رفع الهمم عند بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص خلقي ما ، بأنهم يستطيعوا بأن يكونوا فعالين في هذه الدنيا ويتركوا أثرا جميلا فيها وبصمة تكون شاهدة عليهم يوم القيامة رغم هذا النقص
4ـ ترسيخ العقيدة الصحيحة عند الشباب الذين انبهروا بالحضارة الغربية بما فيها من موضة وملذات دنيوية .
أقسام جراحة التجميل
1ـ جراحة التجميل ذات الحاجة الضرورية، بما فيها العيوب الخلقية مثل (الشق في الشفة العليا ، التصاق أصابع اليدين ،انسداد فتحة الشرج ، إلى آخره (
وعيوب مكتسبة مثل (الكسور ، الحروق(
2ـ جراحة التجميل التحسينية الاختيارية ، مثل (تجميل الأنف والثديين والذقن والأرداف ) وهذا القسم هو صلب الموضوع
رأي الشرع في عمليات التجميل:
ذكر الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله في كتابه الحلال والحرام, تحريم الوشم وتحديد الأسنان وجراحات التجميل
ومن ذلك وشم الأبدان ، و وشر الأسنان ، و قد لعن الرسول صل الله عليه وسلم( الواشمة والمستوشمة و الواشرة و المستوشمة) . رواه مسلم
أما الوشم ففيه تشويه للوجه و اليدين بهذا اللون الأزرق والنقش القبيح ، وقد أفرط بعض العرب فيه وبخاصة النساء ، فنقشوا به معظم البدن . هذا إلى بعض أهل الملل كانوا يتخذون منه صورا لمعبود اتهم و شعائرهم . وأما وشر الأسنان ، أي تحديدها وتقصيرها ، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة التي تقوم بهذا العمل ( الواشرة ) والمرأة التي تطلب أن يعمل بها (المستوشرة(
ولو فعل الرجل ذلك لاستحق اللعنة من باب أولى.
وكما حرم الرسول وشر الأسنان حرم التفلج (ولعن المتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود.
والمتفلجة :هي التي يصنع الفلج أو تطلبه ، والفلج : انفراج ما بين الأسنان ، ومن النساء من يخلقها الله كذلك ومنهن من ليست كذلك، فتلجأ إلى برد ما بين الأسنان المتلاصقة خلقة ، لتصبح متفلجة صناعة ، وهو تدليس على الناس ، وغلو في التزين تأباه طبيعة الإسلام .
ترقيق الحواجب :
ومن الغلو في الزينة التي حرمها الإسلام النمص،والمراد به إزالة شعر الحاجبين لترفعيهما، وقد لعن رسول الله صلى عليه وسلم النامصة والمتنمصة.رواه أبو داود بإسناد حسن كما في الفتح ، وفي الصحيح ( لعن المتنمصات ) . والنامصة التي تفعله، والمتنمصة التي تطلبه .
قال بعض علماء الحنابلة : ويجوز الحف ( يقال حفت المرأة وجهها : أي زينته بإزالة الشعر) إن كان بإذن الزوج لأنه من الزينة ، وشدد النووي فلم يجز الحف ، واعتبره من النمص المحرم
وصل الشعر:
ومن المحظور في زينة المرأة كذلك ، أن تصل شعرها بشعر آخر ، سواء أكان شعراً حقيقياً أم صناعياً ، كالذي يسمى الآن ( الباروكة (
فقد روى البخاري وغيره عن عائشة وأختها أسماء وابن مسعود وابن عمر وأبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصل والمستوصلة .
والواصلة هي التي تقوم بوصل الشعر لنفسها أو لغيرها ، و المستوصلة التي تطلب ذلك .
ودخول الرجل في هذا التحريم من باب أولى ، سواء أكان واصلاً كالذي يسمونه ( كوافير) أو مستوصلاً كالمخنثين من الشباب (كالذي يسمونهم الخنافس( .
ولقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم في محاربة هذا النوع من التدليس، حتى إنه لم يجز لمن تساقط شعرها نتيجة المرض أن يوصل به شعر آخر، ولو كانت عروساً ستزف إلى زوجها.
عن أسماء قالت: سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن ابنتي أصابتها الحصبة فامرق شعرها، وإني زوجتها ،أفأصل فيه ؟ فقال:(لعن الله الواصلة والمستوصلة) رواه البخاري في كتاب اللباس من صحيحه : باب وصل الشعر –باب الموصولة
والذي دلت عليه الأحاديث إنما هو وصل الشعر بشعر، طبيعياً أو صناعياً، فهو الذي يحمل معنى التزوير والتدليس ،فأما إذا وصلت شعرها بغير الشعر من خرقة أو خيوط ونحوها، فلا يدخل في النهي .
وفي هذا جاء عن سعيد بن جبير قال: (لا بأس بالقوامل ) أخرجه أبو داود بسند صحيح . والمراد هنا : خيوط من حرير أو من صوف تعمل ضفائر تصل به المرأة شعرها ، وبجوازها قال الإمام أحمد .
زرع الشعر:
ذكر الدكتور أحمد الحجي الكردي وهو أستاذ في كلية الشريعة بجامعة دمشق :
إذا زٌرع الشعر بطريقة طبية بحيث إنه ينمو ويطول فلا مانع من ذلك لأنه علاج ، أما إذا كان الشعر لصق فلا يجوز لأنه زور وتدليس ويمنع من وصول الماء إلى الجلد.
حكم تكبير الصدر بالكريم:
يجوز ذلك ولكن بشرط أن يكون خالي من مواد نجسة ، ويمكن تكبير الصدر بتمارين رياضة .
دراسة قمت بها في حكم العمليات التجميل مع الشيخ الدكتور مصطفى البغا والشيخ الأستاذ هشام الحمصي وتعاون مع الطبيب وائل البرازي حفظهم الله
مقابلة أجريتها مع الدكتور وائل البرازي اختصاصي في جراحة تجميلية وترميمية في تاريخ 8 \11\2009
سألت الدكتور وائل عن عمليات التجميل وكيف نوفق بين الأطباء الّذين يحللون مثل هذه العمليات مطلقاً ، وبكافة أنواعها وبين الإسلام ورأيه الذي يتوارد على ألسنة المشايخ في تحريم مثل هذه العمليات والحد منها فكان الجواب على لسان الدكتور ما يلي :
لقد ناقشت موضوع عمليات التجميل مع أحد المشايخ الّذين أجريت لهم عملية تجميلية فقال لي :إن كل عضو في جسم الإنسان له وظيفة محددة ، يقوم بها و شكل متعارف عليه قد خلقه الله تعالى به فإذا خالف هذا الشكل الطبيعي المتعارف عليه ، فهنا يحق للمريض إجراء عملية تجميلية . وقد ذكر الآية الكريمة (خذ بالعفو وأمر بالعرف ) . ففي عملي هذا أنا لم أغير خلق الله عز وجل إنما أزيل ما أدى إلى تغيير هذا الخلق .
وذكر الدكتور عدة عمليات تجميلية أجراها لما رأى فيها من حاجة ضرورية مثل:
الحالة الأولى:
جاءتني فتاة وفي أحد خديها خفس أي لا يوجد انتفاخ كباقي الناس،وهذا يسبب لها حرج في حياتها أو حتى عدم الزواج،وهذا شيء لا يرضاه الله ويجب إزالته بالطب إن أمكن.
الحالة الثانية:
أتت امرأة قد نبت في ذقنها شعر كثيف مما يسبب لها مشاكل مع زوجها ، فطلبت مني إجراء ليزر لإزالة هذا الشعر وعودة جلدها الأنثوي إلى الطبيعة المتعارف عليها .
الحلة الثالثة :
أتى رجل مع زوجته يشتكي من أنه وجد أحد ثدييها أكبر من الثاني وهذا شيء غير طبيعي بالنسبة له ، والعجب أنه اكتشف ذلك بعد إنجابه أربعة أولاد منها وتوترت العلاقة بينهما بسبب هذا الموضوع فأجريت لها العملية لتكبيره .
الحالة الرابعة:
جاءت امرأة لا يحوي جسدها على بروز لثدييها أبداً أي جسدها أشبه بجسد رجل،فهذا يسبب لها إحراج فأجريت لها العملية وتم تكبير الثديين فهذا لا تغيير ولا تبديل في خلق الله إنما إزالة حرج وضيق قد حلّ في هذه المرأة.
وهناك حالات أيضاً يكون فيها العمل التجميلي لوضع عضو ناقص أي ولد الإنسان دون وجود هذا العضو.
• سألت الطبيب وائل هل تسبب المواد التي تستخدم لعملية نفخ الخدود وتكبير الصدر أمراضاً في المستقبل؟
أجاب: أنه يوجد نوعين من المواد أحدها سيئة تجارية والآخر آمن وغالي الثمن ويمكن أن نستخدم شحم المريض نفسه وإن كان من شحم المريض فلا يعرضه للأمراض،أما غير ذلك فممكن أن يتعرض للأمراض.
ووضح لي فكرة فقال إن معظم أطباء التجميل هم مسيحيون وقليل منهم مسلمين ومن هؤلاء المسلمين يوجد عدد محدد من الملتزمين فلماذا لا يكون في هذا الاختصاص طبيب مسلم وملتزم ففي هذه الحالة لايسبب حرجاً على المسلم أو المسلمة إذا اضطر لإجراء مثل هذه العمليات.
وبنهاية اللقاء أضاف الدكتور وائل: بأن الأمانة يجب أن تكون في جميع المجالات الطب وليس فقط في مجال التجميل،وضرورة وضع مخافة الله بين عينيه،وإن الطبيب الملتزم لا يخرج عن حدود الله وفي عمله يكون قاصداً وجه الله.
وليس من الضروري عندما نذكر عمليات التجميل أن يتبادر إلى أذهاننا العمليات المحّرمة فهناك عمليات نعم تجميلية ولكنها غير محرمة شرعاً فكلام الشيوخ في تحريمها غير دقيق،وهذا يعود دوره إلى الطبيب ذاته فهو يقرر نوع العملية.
رأي الأستاذ هشام الحمصي:
إن عملبات التجميل التي تعيد الإنسان إلى طبيعته التي خلقه الله عليها فلا مانع منها أما إذا كانت تغيير خلق فالشرع حرّم ذلك مثلاً:طفل ولد وله (6) أصابع نزيل الإصبع السادسة ولا حرج من ذلك ،عمليات التجميل إذا كان هناك ضرورة فلا حرج ومباحة والطبيب له دور في تحديد الداعي لذلك مثلاً:
فتاة كبرت ولم ينمُ ثديان فاستشارت الطبيب وكان من الممكن إجراء عملية لها باستخدام مواد آمنة وغير ضارة فلا حرج في ذلك والشرع لا يمنعها
تصغير الأنف قد يكون في نظر صاحبه كبير ولكن هو متناسق مع حجمه وشكله قال تعالى:(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فلا يجب تصغيره وعلى الطبيب نصح المريض.
والطبيب الملتزم دينه يمنعه من الإقدام على إجراء عمليات لا تستدعي الضرورة وأيضاً قد يرى حالات ملّحة للعملية فهو أدرى بها.
أما بالنسبة في حكم عمليات الليزر الجلدية للنمش إذا كان النمش كثير وملفت للنظر وخارج عن المألوف بين الناس فلا حرج أما القليل فقد يكون من علامان الحسن.
إنسان له شامة على خده لا داعي لإزالتها
ثم إن القمر له نمش ولبعض الناس شامة في الوجه وقد تضفي لهم جمالاً أكثر من عدم وجودها.
إذا كانت المرأة متزوجة وزوجها طلب منها إزالة النمش إذا كان كثير وملفت للنظر فلا حرج وتستشير الطبيب المختص إذا نصحها بالعملية فلا حرج.
رأي الشيخ الدكتور مصطفى البغا:
عمليات التجميل إذا لم يكن هناك ضرورة ملحة مثل أن تسبب القبح لصاحبها أو حرج للمرأة مع زوجها وهو يطلب منها القيام بالعملية أو تأخير الزواج للفتاة فلا مانع بشرط أن يقوم بإجراء العملية طبيبة إذا عُرفت بأنها ماهرة وأمينة فإن لم نجد فطبيب ملتزم وأمين والضرورات تبيح المحظورات .
وعلّق الشيخ على قول الدكتور وائل البرازي (سيأتي ذكره) بأن كل عضو في جسم الإنسان له وظيفة محددة؛يقوم بها وشكل متعارف عليه فإذا خالف هذا الشكل الطبيعي المتعارف عليه فهنا يحق للمريض إجراء عملية تجميلية قائلاً:
إن هذا الكلام لا يعم جميع الناس لقد جعل الله فوارق بين البشر فلا يوجد مقياس أو معيار محدد للجمال أو الشكل فكل إنسان يختلف عن الآخر.
ورأيه في حكم تصغير أوتكبير الثديين إذا كان شكل المرأة قبيح وغير مقبول ويسبب لها حرج مع زوجها وكان ثدييها خارجين عن المألوف فلا مانع من إجراء العملية، بشرط أن تكون طبيبة أمينة