news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
هل تصدقين كل ما يقال ... بقلم : منذر التيناوي

أم هناك حقائق لا تقال.. لماذا !!! لأنها حقائق

 أرايت أرضا بلا سماء... وشمسا بلا ضياء

وقمرا بدرا بلا صفاء... وكوكبا بلا فضاء


وكل المجرات سواء... أ سمكا يعيش بلا ماء

وشجرا ووردا بلا هواء... أرايت زهورا وينابيع بالصحراء

وعسلا وعنبا في بيوت الفقراء

 

أرايت متسولا يرتدي أفخر أنواع الفراء... هل سمعتي جاهلن يروي شعر  الشعراء

ويكتب نثرا ويقص  قصص البلغاء... وعاقلا ينعت زوجه بالحمقاء

 

وأخته بالبلهاء .. فقط لأنه مستاء

 أرايت شتاء ومطرا بلا سحاب... وحروبا ومعارك بلا خراب

ويوم جلاء دون إنتداب...

 

أرايت حبا" دون إقتراب... وفراق وعتاب دون حساب

أخشى أنك لا تصدقين كل هذا الإنجذاب... أنا لم ارى خبزا بلا فتات

ولا إنتفاضة بلا مسيرات... ولا حلول بلا عقدات... ولا قطارا بلا عربات

 

ولا حزبا بلا شعارات... ولم ارى وداعا دون دمعات

 وكثير من المنازل بلا أثاث... وشواغر عمل اكثر للإناث

ومزارعين يعملون بلا محراث... وموظفين ورشاوي دون إكتراث

 

وإزدحام وإختناق ودخان وإنبعاث... ولكن لن تري سلالم بلا أدراج

ولا مزارع ولا مداجن بلا دجاج... ولا صياح ولا إعتراض ولا إحتجاج

ولن يبقى إلا يوم الفصل للإنفراج... وسيبقى قلبي ينبض اسمك بإهتياج

وفقط عندما اراك اشعر بالابتهاج... لا تسأليني لم كل هذا الصياح

 

ولما العويل والصريخ والنباح... أتظنين بأن  كل هذا من الأفراح

أم أنه من هم" وقلق" وعدم ارتياح... فوربي لا أحد بعالم أهو باق للصباح

 أتشعرين بتقلب" غريب في المناخ... وتقولين لما الغني يشعر بالانتفاخ

 

 

والفأر سأم كثرة الأفخاخ... وأنني أعلم أنك تكرهين الصراخ

لكن لا تعلمين أني ببعدك اشعر بالانسلاخ.. وسألبس الأسود وأعلن أيام الحداد

وأعتزل الناس وأجلس عند بابك بإنفراد... أنتظر شماتت العزال تنهال كسرب من االجراد

 

فقط لأانني عن حبك لا أستطيع الأبتعاد... أصحيح أنا الحب يجعلنا نتصرف كالأولاد

 ونجله  كجل الطالب للاستاذ... ام كما الغريق امام مركب الانقاذ

وانني عاجز امام هذا المنظر الاخاذ... والعشب الاخضر لا يعيش بلا رذاذ

واسالي اهل الهوى عنترة وامرؤ القيس ومعاذ...

 

 فانت لست فلذة الكبد بل للجسد كل الافلاذ... وأراكك تنظرين إلي باستمرار

وتعلمين انني احبك كحب النحلة للازهار... وافرح بك كفرح المبارز بالإنتصار

ومع هذا تنتظرين مني أن ألفظ القرار... لا تعلمين أني عند حبك أشعر بالأنهيار

 وأني أحاول أن لا تري شيئ من الأهتزاز... وأني من نفسي أشعر بالإشمئزاز

 

لطالما وقفت قربك بإعتزاز... وحاولت أن أقوم بدوري أمامكك بإمتياز

ولكنني عن دربك لا أستطيع الأجتياز... أرايت كنائس ومدارس بلا أجرا س

وبنوك ومتاجر بلا حرا س... ووحشا ضاريا يترك الفريسة دون افتراس

ومحاربين دون سيوف أو تراس... وطلا ب بلا أقلام ولا كراس

 

وتصدقين إنني أقف أمامك دون إحساس... ألم تري كيف الطيور لصغارها تبني الأعشاش

وأن الفقير لازال ينام بلا فراش... وهل زرت مريضا  بغرفة الإنعاش

وشاهدت جنديا بمعركة بلا رشاش... وأحب فيكي كل هذا الاندهاش

 والغدر طبع الندل وان خلص... و سيبقى المهمل مهملا" وان حرص

وكما يقال بأن الطير من ألم رقص... وانه يحلم دائما بالخروج من القفص

وأريد معك أن أغتنم كل الفرص... حتى ولو أن العالم هدد بالإنقراض

ولو أني تألمت أو شعرت بالأمراض... ولو ملك الموت بلغ مني الروح بالإنقباض

ولا أحد يدري  ما كان الله به قاض... ونار حبك في قلبي بإزدياد وليست  بإنخفاض

 

 والدين حرم في شرعه الاختلاط... والملوك لا تعيش بلا بلاط

والعرب تنسى عزمها وتجري خلف الانحطاط... وتذكرين وعدي لك بعدم الارتباط

وتطلبين مني بين الناس الانخراط... كي لا ترين كل هذا الانحباط

ابعد كل هذا تخشين علي الانجلاط... وللشعر سوق من الازل اسمه عكاظ

والام تستظرف اطفالها ولو كانوا غلاظ... ولا تقولي عن كلامي ما هذه الالفاظ

 

و على صوتك احب  كل يوم الاستيقاظ... فحبك في قلبي كالامين للامانة باحتفاظ

 و لن تري مركبا شراعيا بلا شراع... ولا طفلا رضيعا بلا إرضاع

و لا جائعا يشعر بالاشباع ... و سترين أصما يحلم يوما بالإستماع         

و سأخفي عنك كل الجروح و آلآم و الأوجاع... وسارجع الى ما كنت قبلك في  ضياع                 

  

 وسابقى احاول لعلي استطيع ملئ الفراغ   …وانني انتظر منك ان اسمع البلاغ            

بان هذا القول  ليس  بمستساغ  ... والمراة تشعر بالنقص بلا مصاغ             

واعلمي انني من بعدك  في فراغ... وعلمي أن الراعي يخشى من الذئب على الخراف

وان هذا الجيل قابل للانحراف... انظري إليه وقت الإنصراف

 

فلا أظن بأنه خارج من درسه بإحتراف... وخروجي عن طريق هواكي غير قابل للإعتراف

 والعاشق ينتظر اللقاء بإحتراق... وخوفه المتواصل من لحظة الفراق

فرماحك المسمومة الى قلبي باختراق... ليتيني منذ البداية سمعت صوت الرفاق

ولم أنصت  بضعف وأرتقب لحظة الأنشقاق... و مع هذا انا كالرضيع لحليب امه باشتياق

 

 أتحسبين بهذا القول أني لا أهواك... وأنني أستطيع العيش سواك

وان احد له في قلبي مثل غلاك... فمن منا لا يتمنى ان يرى امامه ملاك        

فكيف لي أن أصبح وأمسي دون أن لا أراك     …وليتهم  يوم أموت أن يدفنونني في سراك

 كي أذوق بترابك طعم الإنحلال... ومنه سأرمى بكل السهام و الرماح  والنبال

 

وإلى متى برأيكم  سيبقى  هذا الإحتلال... وهل سيبقى شبر أرضا وكأس ماء" للأجيال

وأرى أن هذا الحب أيضا فيه إستغلال... فالله وحده ذو الجلال والإكرام

والدين ليس مقوقعا بحلال أو حرام... والناس تقتل بعضها ويسألونك. ما هو الإجرام؟

والسائق مسرعا وتراه يخشى الإصطدام... تمهل فإنك عند الوقع لن تستطيع الإنتقام

 

 أنا لم أرى مسجدا بلا قرآن... ولا كنائس بلا  صلبان

ولا أظن أن هناك أما" بلا حنان... ولا حريقا بلا دخان

ولا سجينا دون سجان... وليتني فقدتوا في عالم النسيان

 

ورأيت النار ولكن لم أرى الجنان... ورايت الدمع يجري في عيناه

وانني لا املك شيء في غلاه... ولا يوجد انعم واجمل واحن من يداه

وانني لا استطيع العيش سواه... وانني لم اكتب بيتا واحدا لولاه

 

 فكل القوافل للتجارة منذ القدم سارو... واينما ارحل ارى الناس الي اشارو

ومثل البراكين فوقي كلهم ثارو... ولو انهم كانو مكاني لرايتهم مثلي صارو

بعدها لن تراهم بالكلام حارو... وسيعلمون بانهم بحكمهم عليا جارو

وكوني مع الذين بعد موتي قبري زارو... وسيعرفون من هواك سبب اصراري

 

وسيظنون  ان اخطات ستقبلين اعتذاري... وانه بعد ذلك الاعتذار سيعود الي اقتداري

وانني اذا ما مت ستكونين سبب احتضاري... وسأعلن ان حبك سبب انهياري

وان كنت انا ليلكي فانت نهاري... فاذهبي ان كان نصرك غير انتصاري

فهذا الذهاب سيكون...... قرارك وليس قراري....

2010-11-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)