بات جميعنا يعلم المخطط الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي الذين يعيد صناعة شرق أوسط جديد عبر خارطة طريق وضعت بحضور عدة دول عربية شقيقة ... مشهورة و معروفة على الصعيد الشعبي العربي ، و يوم بعد يوم تنكشف أوراق هذه الخارطة التي وضعت لتنال من وحدة الصف العربي (( حتى و لو كان مزعزع سابقاً )) و لكن لتقضي عليه و على المقاومة العربية الشريفة التي تردع خطر الكيان الصهيوني عن المنطقة
حاولت الإدارة الأمريكية سابقاً زرع الفتنة بين صفوف الأحزاب اللبنانية و نجحت بأن تقر مشروع نزع سلاح المقاومة ، إضافة إلى تشكيل كيان مستقل في لبنان ينادي بنزع سلاح المقاومة و هو تيار 14 آذار كما يطلقون على أنفسهم .
ووصولاً إلى سوريا و محاولة زرع الفتنة بين الشعب و الحكومة فنحن لم نسمع من قبل مصطلح النظام السوري إلا من خلال تمرير الإدارة الأمريكية عبر عدة منافذ إلينا هذه الأفكار و المصطلحات و طبعاً عبر مخطط محكم و تعاون صريح من بعض الدول العربية و الدول الشقيقة .
و لكن المعادلة الأصعب ستكون هنا في الأراضي السورية فالشعب يحترم حكومته و الحكومة تعترف بالأخطاء السابقة و بضرورة تطبيق الإصلاحات و بزمن قياسي لم نرى مثله من قبل .
اليوم ما يجري في سوريا هو مراهنة بين الحق و الباطل ، و الحق بأن لا تنهزم عزيمتنا و ثقتنا بحكومتنا و حكامنا و الباطل أن ينجح المخطط الأمريكي الصهيوني في زعزعت الحلقة الأصعب في دعم المقاومة و حماية الأراضي العربية من الخطر الإسرائيلي عليها .
أصدقائي :
من خلال تواجدي في خارج الوطن سوريا أستطيع رؤية السهام المصوبة إلى القلب العربي النابض ، إلى نبض العروبة الشامخ ، و بشعور العلم الذي حملته معي منذ صغري بقوميتي العربية الأصيلة أشعر أن هذه السهام موجهة نحو صدري و أنا البعيد عن مرمى الهدف و لكن الانتماء علمنا أن المسافات البعيدة لا تزعزع الشعور بالانتماء الحقيقي للوطن .