أنا أحب أن احكي رأي الشخصي عن درامتنا السورية.
بدأت الدراما السورية بسنة 1960م على يد الفنانين الأستاذ الكبير دريد لحام الله يطول بعمره والأستاذ الكبير المرحوم نهاد قلعي و بدأ ظهر أول مسلسل عام 1967 واسمه حمام الهنا وبعد هذا العمل بدأت تظهر المسلسلات السورية إلا أن ظهرت المسلسلات الدمشقية القديمة مثل حمام القيشاني وأيام شامية .
و بعد ذلك جاءت المسلسلات التاريخية مثل العبابيد والكواسر والفوارس و مسلسلات التاريخ المعاصر مثل الثريا وإخوة التراب و بعد ذلك المسلسلات التي تعالج الواقع الاجتماعي مثل الفصول الأربعة وبقعة ضوء و الشيء الذي يجمع كل هذه الأعمال الواقعية والمضمون الجيد والحبكة الدرامية حيث أن أفكار هذه المسلسلات والنص السيناريو تعالج قضايانا وتحمل هدف ومحور واحد وأن النص يحكي عن شخصية الفنان ويحبب الجمهور فيه.
أما الأعمال الآن فلا نرى إلا الأعمال التي تشوه الواقع و تسيء للفنان ولا تحمل إلا هدف واحد وهو الكسب المادي ممكن أن نحصل عمل أو عملين تعالج واقعنا ولكن البقية لا يوجد بها إلا الأفكار السخيفة التي لا تعالج شيئا ولا تحاكي الواقع بل ربما تحوي بعض الحقائق التاريخية المشوهة فعند المقارنة بين الدراما القديمة نرى أن الأعمال همها إيصال هدفها للمستمع و الدراما الآن تجد أن همها الكسب المادي مع عدم مراعاة أي عامل من عوامل نجاح العمل
وبالختام أتمنى للدراما السورية كل النجاح والتميز في إيصال هدفها والتعبير عن مشاكلنا.