أنا المتّكئ على جدار الحزن.. أنا الوطن الشّريد..

أنا المقطّع ...

فلذات أكبادي أين هي ...؟!..

ستخبركم أشجار الزيتون واللّيمون في تلك الأرض كم شربت الدماء...؟!

كم تلوعّت ..!. كم عانت صمت العباءات؟!...

صمت الجبناء...

انظروا ... ذاك شقيقي الآخر يعاني.. أزمات أمل..

أزمات أمان... أزمات اطمئنان..فقنابل من هنا.. وأكفان هناك...

أنا المعذَب المثقل بآهات الثكالى والأرامل واليتامى..

أنا الوطن الحزين..

***

يقولون لا للطائفية.. !....لكنها تسري في دمهم؟

تقطيع... تنكيل ...جثث ...

انظروا في غابات الفوضى كم ماتت عيون..؟ وسبحت في ظنون..!؟..

كيف أصبح اللّون الأحمر عنوان الحياة..؟.

لم تعد يكفيهم لون السّواد...!..

كم قهرت ..!..؟..

كم تعذَبت..!..؟..

أما من يد بيضاء تمدّ يدها وتنقذني من الغرق..؟!..

يا أخوتي ديني دينكم... وعزّتي عزّتكم ... عاداتي عاداتكم

أولادي يصاهرون أولادكم كما صاهر أولادكم أولادي...

من أجلهم ... لنجعل التاريخ .... يمحي العتمة..

أنا الوطن الشّريد..

أناديكم فهل من مجيب....؟!

انقذوني من ذئاب تنهشني

تقتلني .... تقطّعني... تجعلني... وجبات لهم

أناديكم أن لا تسمحوا لهم بنهشي ...

أنا الوطن الحزين...