سوريا الممانعة مر شهر واشهر ولا تقدم في مشهد الاحتجاجات في سوريا وليسمح لي أخي القارئ أن نتحدث عن الموضوع بحيادية ولا نسمح لأحد بالتشكيك بوطنيتنا
أولا في الداخل:
نود القول لو أن الاحتجاجات مع احترامنا لها لو كانت وطنية ولكن هناك من لعب دور خبيث بها من الخارج ودس فيها شعارات طائفة مقيتة ما كان الشارع السوري يسمع بها قبل هذه الأزمة وجعلها مسلحة بجماعات إرهابية أدمت قلوبنا على امتداد الوطن وعلى جدلية أن الاحتجاجات شعبية صحيحة فمجرد أن الغرب وعلى رأسه أميركا وفرنسا أيدها بقوة يجب التروي والنظر هل المحتجين على صواب وهم يمشون بنفس خط الأمريكي والأوربي وهل هذه المواقف والتدخل في شئننا الداخلي هو بريء ومن اجل (حريتنا) كما يدعون وهل أميركا ولفيفها حريصون علينا إلى هذا الحد هل هم حريصون علينا لانا سوريون لماذا لم يدعمونا في استعادة الجولان المحتل أم أن الشعب العربي في الجولان ليس سوريا أم أنهم حريصون علينا لأننا عرب والشعب العربي الذي يقوم الكيان الصهيوني بأبادته بمجازره الوحشية ضده في فلسطين ليس عربيا اخواننا على امتداد الوطن الحبيب لنأخذ الدرس من ليبيا ما تتدخل الغرب إلا من اجل مصالحه ومن اجل بسط نفوذه على النفط الليبي ولم يكن يهمه الشعب الليبي عاش أم مات المهم أن يضعوا يدهم على النفط ويطالبوا الثوار بفاتورة الحرب العالية
نحترم ونقدر إخواننا في المعارضة الوطنية التي جلست على طاولة الحوار ووعوا أن الحل هو بالحوار ليس بتدمير البلد وبشل اقتصاده فبعد حزمة الإصلاحات التي صدرت وجدنا معظم المعارضة الوطنية في الداخل هدأت وأخذت تنظم نفسها للأنتخابات القادمة ليكون معارضتها في قنوات وطنية وهذا ما نلمسه على الأرض ليوم وهذا هو منطق كل وطني خائف على الوطن ويهمه منعت بلاده واستقرارها
ثانيا في الخارج :
اغلب المعارضة هي معارضة مأجورة تعيش بالحضن الاستعماري وتقوم بما يملى عليها من قادتها الصهاينة واكبر دليل مؤتمراتها منظمة مع الصهاينة كما حدث في باريس وتطل عبر قنوات الفتنة العربية والجزيرة لتصور الوضع بسوريا بدقة أكثر ممن يعيشون في سوريا والقنوات التي تقبض لقاء عمالتها للاستعمار تشن حربا شعواء عبر شهود عيان معظمهم مأجورين ومقاطع الفيديو بمعظمها كاذبة مفبركة وضيوفها الذين لم نسمع بهم أبدا وما يزعج أنهم يتحدثوا باسم الشعب السوري الذي لا يعرفهم وان عرف بعضهم فهذا البعض مرفوض جملة وتفصيل هذه القنوات ونسيت مهنيتا وحيادها الإعلامي
وفي المقلب الأخر نحيي القنوات السورية الرسمية التي تتطور أدائها الإعلامي بشكل كبير خلال زمن قياسي ولا ننسى قنوات الدنيا التي خلال سنوات قليلة وبدقائق إخبارية تجاوزت كل قنوات الوطن العربي وتحية عربية لكل إعلام شريف يظهر الحقيقة أو حتى يحاول إظهار الحقيقة بصدق وفي الختام أقول لكل شخص يريد أن يزايد في الوطنية أو يشكك في حيادنا أنا لست بعثي ولست موظف ولست منتفع من النظام بل الأكثر كنا قبل هذه ألازمة نحسب على المعارضة نقول في بعض تصرفات الحكومة غلط ونطالب بإصلاحات كنا ننعت بالمجانين والمتهورين من قبل المعارضين نفسهم اليوم تمر البلد بوضع حرج اكبر من مؤيد أو معارض تمر بهجمة خارجية عنيفة عربية مؤلمة ودولية يجب علينا جميعا أن نلتف خلف قيادة الدكتور بشار الأسد لنساعده على مشروعه الإصلاحي الحقيقي الكامل ولنكون مساهمين بالإصلاح بدل من وضع العصي بالعجلات واستجلاب الاحتلالات الأجنبية الطامعة