سجل مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية أدنى مستوى له على الإطلاق دون مستوى 934 نقطة علماً أن المؤشر قد بدأ فعلياً بعدد محدود من الشركات
عند مستوى 1000 نقطة عام 2010 وعلى الرغم من الانهيارات التي تشهدها السوق والتي اصبحت السمة الرئيسية له منذ خمسة أشهر يصر المسؤولون عن السوق على ان الأوضاع طبيعية والسوق يحقق أرباحاً خيالية، لا ننكر هنا الإجراءات التي قامت بها الإدارة الجديدة للسوق والتي اقل ما يقال فيها بأنها كانت دوماً هزيلة ومتأخرة بشكل واضح الا أن هذه الإجراءات لم تفعل شيئاً باستثناء تبطيء الانهيارات فبدلا من تراجع يومي بمعدل 3% فرضت الادارة الجديدة معدل 2%،
وكأن المشكلة في درجة التراجع.
الملفت للنظر أن أسعار الاسهم لسبعة شركات أصبحت دون قيمتها الاسمية وهو ما يفرض حسب مبادئ المحاسبة في السنة الأولى اقتصاد أن تقوم الشركة بشراء أسهمها من السوق، وهو ما لا يحصل حتى الآن.
السهم المميز كان سهم فرنسبنك الذي اعلن عن زيادة لرأس المال بالقيمة الأسمية للسهم وبقيمة تعادل ضعف رأس مال المصرف علماً أن السعر السوقي للسهم يقل 14 ليرة عن سعره الأسمي وعندما اتصلت بالادارة لسؤالهم لماذا اكتتب بالسعر الاسمي اذا كان بامكاني الشراء مباشرة من السوق بسعر ارخص ، أجابوني تصطفل اشتري من وين ما بدك، طبعاً ذلك قبل ان يدركوا البهدلة التي تعرض لها المصرف بعدم اقبال احد على الاكتتاب ، واضطرارهم لتمديد وقت الاكتتاب مع لعبة مكشوفة هذه المرة تمثلت برفع السعر الى 561 ليرة لكن بدون أن يقوم أحد بالاكتتاب مجددا،
مسؤولوا السوق مثلهم مثل كل المسؤولون السوريون يصرون ان السوق طبيعية والتراجع الحالي مؤقت وناتج عن حركة تصحيحية في الاسعار، وكأن المستمعين والمساهمين من بلد آخر أو من كوكب آخر، وما يضحك في الأمر تصريح أحد رجال الاعمال الجدد بأنه لن يدع سوق دمشق ينهار وسيعمل على إنقاذه، ولكن للأسف تحول هذا المستثمر الكبير الى الاعمال الخيرية قبل ان يعمل على تحقيق ما وعد به المغفلون من أصحاب الاستثمارات الصغيرة، وتعيشوا وتاكلوا غيرها.