في المرحلة السابقة وبقرار من القيادة تم اختيار قيادات التنظيمات الشبابية الجديدة وفق النظام الداخلي للتنظيمات الشبابية المتعلق بالعمر في العملية الانتخابية ضمن مؤسستنا الشبابية، ونحن بدورنا نعتبر هذه الخطوة إيجابية وتندرج في إطار الإصلاحات التي تعيشها بلدنا منذ زمن، وقد أنتجت هذه الخطوة الإيجابية شباباً بمواقع قيادية , وخلقت حالة متكاملة من تمثيل الشباب وقيادتهم للتنظيمات الشبابية.
ولكن هذا التمثيل لم يخلق حالة تفاعلية إبداعية إلا بحالات فردية وذلك لأن التمثيل الإنتخابي لا يراعي مدى القدرات والإمكانات العلمية والإدارية وبالتالي لم يرتقي تفاعلهم بالأداء الإداري التنفيذي إلى المستوى المطلوب وإنما اقتصر ذلك على نجاحات فردية فلذلك نأمل أن تكون العملية الانتقائية قائمة على أسس ومعايير مهنية فكما أن العمر أصبح معيارا فيجب أن يكون من ضمن هذه المعايير أيضا ...
1-المستوى التعليمي مع مراعاة التخصص .
2-الخبرة المهنية في مجال العمل الشبابي بشكل عام .
3-أن لا يسمح لأي شخص كان بالبقاء في نفس المستوى القيادي أكثر من مرحلتين انتخابيتين وذلك لإعطاء فرصة لعدد أكبر من الشباب بالمشاركة وتأهيلهم قياديا في التنظيمات الشبابية لتصبح هذه التنظيمات قادرة على تزويد الدولة بكوادر قيادية شابة, وتمكين العملية الديمقراطية .
وهذه المعايير والشروط يجب أن يحققها كافة المرشحون ,علما أن كل موقع قيادي له معايير تختلف عن موقع أخر فمثلا عندما نتحدث عن رئيس مكتب المعلوماتية الفرعي فيكون من هذه المعايير أن يحقق على الأقل درجة جامعية في تخصص المعلوماتية مثلا (هندسة الكمبيوتر بفروعها من حاسبات ومعلوماتية واتصالات وبرمجة... من أي نوع تعليمي عام, خاص , افتراضي ,مفتوح ) ويقبل من كان ذو مستوى تعليمي أعلى .
ولموقع أخر شروط أخرى فمثلا عضو قيادة رابطة يمكن أن يكون أثناء دراسته الجامعية وضمن السنوات الأخيرة أو خريج معهد...على أن يكون من أهل الاختصاص أيضا
ومجال أخر مثل التنمية ممكن أن يكون باختصاصات أكاديمية متقاربة مثل علم الإجتماع وعلم النفس والفلسفة والتربية .....
ومن هذه المعايير أيضا الخبرة لمدة عامان أو ثلاثة أعوام من العمل الشبابي داخل هذه التنظيمات الشبابية أو خارجها, فمن الممكن أن يوضع لكل موقع مجموعة من المعايير لمن يريد أن يترشح لهذا الموقع
ولمن يقول أنه لا يوجد لدى تنظيماتنا قواعد شبابية مؤهلة علميا نقول كما أن جامعاتنا مليئة بالشباب فإن تنظيماتنا مليئة بالكوادر الشبابية المبدعة ونحن علينا أن نوسع المجالات التي تتعلق بهذه المواقع التنفيذية, ولكن الذي يحصل هو سيطرة مجموعة على العمل الشبابي بالتالي تكون معروفة بين وسط الشباب أكثر من الاخرى وتسعى لتهميش الأخر وتنجح بالعملية الانتخابية دون أن تكون الانتخابات قائمة على أساس ديمقراطي منهجي يلبي تطلعات الشباب من ناتج العمل وإدارته .
من الممكن أن تكون الخطوة التالية لوضع المعايير هي فتح باب الترشح لفترة أطول أي قبل بدء جلسة الانتخاب بأسبوع يجب أن يملئ كل متقدم استمارة توضح رؤية المتقدم من العمل الشبابي والمنظمة التي سيعمل بها وذلك على سبيل المثال
وبعد إجراء الانتخابات يمكن أن تكون هناك مقابلات للناجحين مع للجنة متخصصة علميا وتناقش في هذه المقابلات قدرات الناجحين, العلمية الأكاديمية وتجاربهم ومدى نشاطهم الشبابي وبالتالي توزيعهم على أماكن العمل
ونكون بذلك قد خلقنا بيئة إيجابية للإبداع بالعمل من خلال التمثيل والتفاعل المهني وأوجدنا حالة من تكافؤ الفرص بين الشباب .
أملين أن تأخذ هذه الرؤية إصغاء وتوجه تنظيماتنا الشبابية ....
أيمن الناشف