كنت قاعد بالعيادة عم كش الدبان متل كل يوم خميس و عم فكر بأنو بها لبلد ضايع حقنا.. دكتور متخرج جديد ما إلي فرصة صير هون لأنو الناس بتركض عالأصلي و الأصلي يعني القديم.. بغض النظر شو مستواه العلمي بس نظرهن إلنا على أننا شي جديد شي متل البضاعة الصينية..
قاعد عم فكر هيك و بتعرفوا لما بتركزوا بشي بيرتفع الأدرينالين و بتصدر أحيانا حركات عصبية أو حتى بتهلوس و بتتمنى يكون خصمك قدامك مشان تضربو كفين تلاتة تفش قهرك فيه .. قاعد هيك و هالأفكار بتاخدني و بتجيبني لما برن الجرس قلت منيح اجت الرزقة...
عالباب كانت ختيارة بعمر ستي من ضيع جبال اللادقية وجهها بشوش و بسيط و معها طفلة بعمر 11 ’ 12 سنة, سنتها مكسورة و ابتسامتها خجولة متل كل طفل سوري, تفضلي يا حجي أهلا و سهلا خير انشالله ... فاتت ستي الختيارة و نادت على حفيدتها تدخل .. ترددت البنت كتير و بعدين شلحت شحاطها و فاتت حافية مشان ما توسخلي العيادة ... اتطلعت هيك.. يالله لسه في ناس به الطيبة و بساطة التفكير... بكيت بقلبي بس خبيت دمعتي
القصة صارت معي قبل ما اهجر سوريا ... بس لساتها محفورة بذاكرتي و دايما بتأثر فيي