سقط كل شيء إننا عراة أمام أنفسنا ، ونتباهى بحشمتنا الأخلاقية .. إننا من سلالات تجد تأييداً لجرائمها..
احتفظوا ببسالة الكذب والدفاع عن ارتكاباتهم باسم المبادئ والقضية والدفاع عن النفس..
يقتلون كثيرا ويقاتلون نادراً..
هناك شعوب تأكل آلهتها عندما تجوع ..
وهناك شعوب تأكل نفسها..
نحن من أكلة لحومنا بأنيابنا...
اقتل بقدر اشتهائك ولا توفر أحدا من القتل.
إن المفردات تتكرر في التاريخ والتي تؤسس عمق الكابوس البشري هي القتل، السفح، الإبادة، التعذيب، الحقد ، الكراهية، العنصرية...
عندما يتمدد زمن العنف... يتحول البيت السوري إلى ركام.
كلمات متقاطعة ...ولا دليل إلى حلها..وعندما تشتبك المربعات السوداء والبيضاء فوق صفحة الوطن ،نبحث عن الحل في العدد التالي، أي في الحرب التالية.
أعتذر من جميع الأشخاص الذين كنت أجلدهم أو كانوا ضحيتي ، إن علموا أو لم يعلموا بذلك وإن كنت أعرفهم أم لا ..
أعتذر عن اعتبار أنني ممثل لهذه المفاهيم..
نحن في متحف التخلف ، وفي عبقرية التعفن لا نجرؤ على أن نقول للظالم يا ظالم ،،لماذا لم ننتحر بعد؟ بودي لو أنتحر كل يوم بشرط أن أبقى على قيد الحياة !!أريد أن أشهد انتحاري وأداوم على تفقد البراءة.بودي لو أني لا أكون.
ألا بعداً للقوم الظالمين.
أيها المثقف غيّر بلادك أو غيّر قلمك...لا أرجحية في الكلام في المعقول ،،فالمثقف كي يكون قوياً عليه أن يفقد عقله ومنطقه، عليه أن يكتب الجملة من اليسار على اليمين..
المثقف العربي يجب أن يطفش من المعقول وأن يخرج من النص.عليه أن يكون القبطان لسفينة لا يسافر فيها.
المثقف عليه أن يعي انه ضد المكان ،ومكاننا بلاد بشرها من لحم فوق العظم.عليه أن يغرز قلمه كالنبلة.
أيها المثقف اكسر قلمك ،واحمل تحت إبطك قاموس الدم وقل لهم بصوت لا يسمعه أحد ما لم يقله هاملت ((إما أن لا تكونوا وإما أن لا تكونوا))
لا تقل إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.
هم ليسوا الصوت بل الصدى
ليسوا الشجرة بل الظل
ليسوا الماء بل المستنقع
ليسوا الوطن بل القبر..يريدون أن يقتتلوا إذا فليذهبوا وحدهم
إنّ أحدا لا يسمعك فما العمل؟
إنّ أحدا لا يرد عليك فلماذا الكتابة؟
أليس من الأفضل أن نتمثل بالحرامية ونعلن إضراباً عن التسول؟؟إضراباً عن اللغة؟؟؟
بربك عندما تكتب نصا نظيفاً ألا تحس أنه في شاطئ العدم؟؟ من سيتلقى هذا الكلام ..إن الكلمة لا تتحول إلى لكمة..
نحن شعوب الكلمات ، الكلمات ، الكلمات،الفراغ ، الهراء،الخواء.((من يوم يومنا العرب ظاهرة كلامية))
فإذا تكلم العالم فلا تقاطعه..
إذا كلنا كائنات تموت بدم بارد في بلد يميت، في عالم قاتل ، فعلينا أن نساعد الدنيا كي تذهب إلى حتفها،وبكل الهدوء الضروري لممارسة وداع صامت.
فلنسمع الناس العاديين والأبرياء ولنتأمل لغتهم..
أين هو إعلام المقهورين؟؟
أين هو إعلام الجائعين؟؟
والآن ما رأيك أيها السيد...
هل أكمل سيدي ؟ أنا أحفظ ما تقرأه ولا أنساه..أنا حاسوبك ، عندما تصدح شعارات الحرية والديمقراطية والعدالة والقانون والتعددية ، صدقني سيدي أنا لا أصدق حرفاً منها.
دعني أكمل وعليك أن تختار اللعبة..فأي نص ناسبك،هذا الذي أتلوه أم ذاك الذي تتلوه أنت بالنيابة عن أدعياء الحرية..
اقتسموا الحرية واقترعوا ضدها.