لو أننا بحثنا بعد ذلك ........
تخيلوا لو أن لغة الكلام في أفواهنا تعطلت
تخيلوا لو أن أصالة الحقيقة في أفكارنا قد بعثرت
تخيلوا لو أن أصوات البلابل قد أخرست
لو أننا نعشق النور في مدينتنا.. وفجأة حل عليها الظلام
لو أن أطفالنا نسيت ولم تعد تعي أشكال الطفولة
لو أننا نسينا أصالة الفجر الجميل
ونسينا رائحة صباحات الياسمين .. وحبات المطر
واختلط علينا صوت الرضيع وصوت إنذار الخطر
تخيلوا لو أننا وسط دوائر لا يحصى عديدها ، وكل دائرة لها لون وتاريخ ومطالب ببطر
سنتوه .. في ظلامنا ونورنا .. و شكنا ويأسنا
لو أننا.. ولو.. ولو.....
نحن لا نتخيل فقط.. ولكننا نقترب بخيالاتنا أكثر من الله عندما يقرر وقف هطل المطر
ولكن هذه هي الحقيقة لو بددنا بكل ما أعطينا
وتلك هي الجريمة إذا لم نعد ندرك الحقيقة
سورية...
وريد لا ينبض بما يعطينا
و رحيق أرض.. وزهر.. وبئر.. وفأس.. ويد سمراء
كلها لنا ومنا .. فلنحيا بها ولنكن اصدق
حتى تعطينا قدر ما في أيدينا
فتخيلوا أكثر وأصيبوا الظن بكراً;
فما هاج موج إلا والرياح تتبعه
فلا تجعل الإرث كارثة .. فمصير الإرث عند الموت يقتسم