وفاء للطبيعة الأم واكتشاف جماليات سوريا
بالمحبة التقت مجموعة من الناس مختلفة ثقافيا ومهنيا وعمريا وقد جمعهم حب الوطن والطبيعة والحياة وممارسة فكر التطوع للتعريف بجمال سوريا وللتعبير عن حالة الانتماء للمستقبل الواعد بالتطور والغني بالعمل الأهلي بما يخص الثقافة والفن والرياضة والبيئة والتوعية الصحيحة واحترام القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة وزرعها بين شرائح المجتمع كافة.
بهذه الكلمات لخص المهندس حسن حرفوش احد مشرفي ومنظمي فريق سلام يا طبيعة ... المبادئ العامة وفكرة الفريق ولكن بالدخول إلى الحيثيات نكتشف انه ليس مجرد فريق رياضي بيئي وحسب بل فريقا من المثقفين اللذين أدمنوا الحب لسوريا ولجمالها وقرر اكتشاف جزيئات الجمال بطريقة المشي سيرا على الأقدام.
و يكون منطقتها ووجهتها منطقة أما سياحية أو أثرية أو بيئية جميلة وذلك للتعرف عليها عن كثب وهذا ما تم فعلا هذا الأسبوع حيث نفذ فريق سلام يا طبيعة مسيرا ضخما شارك فيه أكثر من مائة وخمسون فردا منهم الطبيب والمهندس ... وبينهم الفنان والمصور والصحفي والدارس والهاوي والرياضي ولكن ما وحدهم هو السقف العالي وهو حب الوطن وكان المسير بمثابة رسالة إنسانية هدفها البحث عن الجمال في الإنسان أولا وذلك من خلال إعادة إحياء رياضة المشي تلك الرياضة التي تعتبر من أقدم الرياضات وأفضلها وذلك لخلوها من أي خطا ميكانيكي مثلها مثل السباحة وهذا ينسجم من فكر الفريق الذي يقول إن الرياضة للجميع هنا جاءت التشاركية بأبهى صورها كنموذج للعمل الأهلي والتطوعي في سوريا.
يذكر أن المسير بدا من جبل النبي صالح .. مرورا بقرى مشتى الحلو ... وصولا إلى قمة السيدة حيث يبلغ طول خط المسير مسافة 16 كم وقد تعطر المسير بروائح الأزهار البرية حيث تعانق البابونج مع الغار والزيزفون وتلون المشوار أيضا بزقزقات الكناري والحسونا .... وكطقس تقليدي تم زراعه شجره بأول المسير وشجره بأخر المسير وكأن الرسالة البيئية للفريق قد اكتملت ..............
يشار إلى أن الفريق ومن خلال التقرب من الطبيعة يحاول وبحرص الحفاظ على البيئة وحمايتها إضافة إلى تطوير الحالة الاجتماعية داخل الفريق وممارسة كافة النشاطات الاجتماعية والتعاون مع الجمعيات والفرق الرياضية
من أجواء المسير
الفوتوغرافي محمد ستيته يقول:
تأتي مشاركتي في هذا الفريق أولا من اجل الاستمتاع بالطبيعة والاستمتاع بالوقت واللحظة التي تعيشها بدلا من أمور اعتيادية تنفذها يوميا .. ناهيك عن الاستمتاع بألوان الطبيعة حيث كل شجرة تحكي قصتها وهنا فرصة لي لالتقاط المزيد من الصور
د. بشرى الخطيب تقول:
تأتي مشاركتي كحالة اجتماعية أولا إضافة إلى إعادة إحياء رياضة المشي ومن ثم اكتشاف المزيد من جزئيات الجمال في سوريا بطريقة مختلفة .. ولكن رغم موارد الفريق لكنه يقدم أشياء جميلة ومنظمة وجميع أفراد الفريق متصالحين مع ذاتهم فهم يعيشون الحياة بحقيقتها دون أي ماكياج او أقنعة
د. ربوع دوه جي :
التجربة مختلفة ومشاركتي فيها هي اكتشافيه لكل الأشياء من جمال ورياضة وروح وتعاون .. وبيئة جميلة ... الخ وكما نلاحظ عمل الجماعة مميز في التوعية البيئية إضافة إلى مخططهم المستقبلي في حملات التشجير
المسير كان طويلا ..... لكن بوجود فريق متعاون تقصر المسافات وتجد مرة ثانية الدعوة الى المسير مجددا
المعلمة لميس معلا : مشاركتي الرائعة كانت في اكتشاف المزيد من جمال بلدي وشعبي ونحن نعيش روح المغامرة مع كل مسير فكما تلاحظ اليوم .. مرة تشمس ... ومرة يسقط علينا المطر .. عموما بلدي جميل ويستحق منا هذا
خاتمة:
وأخيرا لكل محطة وصول والآن شارفنا على الوصول ولكن ثمة مسيرات قادمة في الأفق وكي لا ننسى لابد من الإشارة إلى جهود المهندس حسن حرفوش والمهندسة غادة المحمود ولباقتهم في تنظيم و الإعداد لهكذا مسيرات
طرطوس: علي نفنوف